الأربعاء، 23 مارس 2016

الكثافة و اثرها السلبي في التربية:

الكثافة و اثرها السلبي في التربية:
.
.
سألني أحد الأصدقاء من تونس: هل هناك طريقة لتسريع نمو الطيور لتحقيق مردودية جيدة؟؟
و هذا السؤال هو ما دفعني لكتابة هذا المقال، رغم انشغالي الكبير في المدة الأخيرة.
أقول و بالله التوفيق:
الكثير من المربين يقوم بعمليات حسابية خاطئة 100% اثناء وضع برنامج استغلال العنبر أو الحظيرة، هناك من يحتسب كمية النافق المحتمل، ويقوم بإضافة عدد من الطيور كرصيد إحتياطي، لتعويض النافق.... و هناك من يراهن على رفع العدد للتقليل من نفقات الإنتاج أو كلفة الإنتاج.. و هناك من يمتلكه الجشع فيضاعف أعداد الطيور بشكل كبير.. أملا في تحقيق ربح سريع..
و النتيجة، مشاكل لا حصر لها، و خسارة شبه مضمونة:
طائر الدجاج كائن حي، و كونه كذلك، يشترط جملة من الشروط المناخية و الإيكولوجية التي إن لم تتوفر، سيختل السير الطبيعي لحياة الطيور، و بمعرفة هذه الحقيقة ، أو بتعبير أصح، إذا استوعبنا هذه الحقيقة، سنعيد كثيرا من الحسابات الخاطئة، التي تسبب خسارة أكثر مما تحقق ربحا.
لذا اقول، أنه في حظيرة مساحتها 1000 متر، يمكن لمربي 12000 طائر أن يحقق ارباحا أكثر من مربي 26000 طائرا.. قد يستغرب الكثيرون لكنها الحقيقة..و التي تزعج أهل الجشع...
لكن بالمنطق العلمي، هناك جملة من الإعتبارات التقنية التي تحدد النتيجة السيئة للكثافة الزائدة، منها:
حينما تكون نسبة العزل سيئة ، و نعني بنسبة العزل، قدرة المواد التي بنيت بها الجدران و السقف على تحقيق نسبة عزل جيدة ، و هناك معاملان إثنان لمعرفة جودة المادة العازلة:
أ‌) معامل القدرة على التوصيل (λ): و يناسب كمية الحرارة التي تخترق خلال ساعة مادة ذات مساحة 1متر ² ، و سمك 1 متر، مع الحفاظ على فارق حراري يساوي 1C° ما بين سطحي المادة. هذا المعامل (λ) يعبر عنه بـــ W/mC° ، وكلما كان ضعيفا، كلما كانت المادة عازلة.
ب‌) معامل الإرسال الحراري (K) : يمكن اعتماد هذا المعامل لقياس جدار مكون من طبقات من مواد مختلفة، و يناسب كمية الحرارة التي تخترق جدارا من طبيعة و سمك محددين و مساحة تعادل 1 متر ² ، خلال ساعة من الزمن. مع فارق حراري ما بين سطحي هذا الجدار يعادل 1C° . و يعبر علي معامل K بـــ w/m² C° K . و كلما كان ضعيفا كلما كانت درجة العزل عالية.
و هناك جملة مقاييس تحدد جودة أو دراءة العزل، و هذه هي المقاييس المطلوبة:
1) السقف = 0.35 w/m²C°
2) الجدران = 0.60w/m²C°
3) الأرضية = 0.60w/m²C°

و قليل من يعير اهتماما بهذه المعايير، و يكتفي بمواد عازلة بخسة الثمن، لا تحقق العزل الجيد، وبالتالي، يصعب تحقيق حرارة جيدة داخل الحظيرة (في الفصل البارد) و في هذه الحالة، فإن الفرشة لا يمكن أن تجف، و تصبح غير صالحة لجثوم الطيور عليها، علما بأنه اثناء جثوم الطيور (قعودها او نومها) فإنها تعرض القفص الصدري و الجهاز الهضمي لصدمة حرارية باردة لها عواقبها التي لا تلبث أن تُترجم إلى أعراض تنفسية و إسهالات، مما يزيد من سوء الفرشة.. هذا الوضع يشكل أرضية خصبة لتكاثر الكائنات الدقيقة من بكتيريا و طفيليات و فيروسات و فطريات.
و أما في فصل الصيف، فإن عوامل الخطر، هي دراءة المواد العازلة، القدرة على التهوية، سرعة الهواء، و القدرة على تبريد مناخ الحظيرة.. كل هذه العوامل، بوجود كثافة عالية، تصبح عبئا كبيرا على كاهل الطيور، و تؤدي إلى خلل وظيفي كبير يتمثل في ظهور عدد كبير من الأمراض.. 

لذا، يصبح لزاما، الحد من كثافة الطيور، للحد، أولا من متطلباتها في التهوية و الأوكسجين و الحرارة و التبريد... ثانيا للتقليل من مضاعفات إفرازاتها من زرق ( براز) و رطوبة و ثاني أوكسيد الكاربون... و غاز الأمونياك (الناتج عن تخمر الفرشة و المواد العضوية) و غاز اليوريا ، الناتج عن تبول الطيور...( و هنا أشير إلى الإعتقاد السائد لدى الكثيرين، من أن الطيور لا تتبول... و أشير إلى أن بول الطيور هو تلك المادة البيضاء الموجودة في براز الدجاج..)
و اليكم جدولا، تقترحه شركة الـــ Hubbard ، حول علاقة الكثافة بكمية اللحم المستهدفة لإحدى سلالاتها:
.
الوزن بالكيلو.... الكثافة طائر/متر².....الحمولة (كلج لحم/متر²)
1 ............................26,3 ......................... 26,3
1,2 .......................... 23,3 .......................... 27,9
1,4 ..........................21...............................29,4
1,6............................19,2............................30,8
1.8............................17,8............................32
2 ..............................16,6............................33,1
2,4............................14,7............................35,2
2,7............................13,5............................36,5 
3 ..............................12,6............................37,8
من خلال الجدول هذا، نلاحظ أنه كلما قلت كثافة الطيور ، كلما إزدادت حمولة المتر المربع من اللحم، فــ26.3 طائر للمتر² أعطتنا 26.3 كلج لحم، بينما 12,6 طائر للمتر المربع أعطتنا 37.8 كلج لحم للمتر ² !!!!!
و السبب انه كلما قلت الكثافة في المتر المربع كلما ازدادت كمية الهواء المتوفر للطيور و كلما قلت نسبة الرطوبة ن بما يعني ذلك من توفر مناخ و ظروف جيدة تمكن من تحقيق مردودية عالية .
................
الجدول أعلاه ، مقتبس من دليل تربية ISA BROLLER سنة 1996، شركة Hubbard ISA (تغير إسم الشركة مؤخرا ليصبح Hubbard europe )
المعلومات العلمية حول العزل الحراري، مترجمة بتصرف ، من عدد خاص/ علوم و تقنيات تربية الدواجن 1998

فصل الشتاء، بُعْـبُعُ مربي الدواجن:

فصل الشتاء، بُعْـبُعُ مربي الدواجن:


لماذا تنتشر الأمراض في فصل الشتاء بشكل كبير بين


قطعان الدجاج؟؟


و هل قدر المربين أن تمرض قطعانهم؟؟
.
.
في الواقع، تزداد معاناة مربي الدجاج في فصلي الخريف و الشتاء، و تكثر الأمراض بشكل يعجزون فيه عن مقاومتها، و بالتالي، يصاب الكثيرون بخسائر مادية، تدفع ببعضهم إلى التخلي عن قطاع التربية و اعتباره قطاع مجازفة ومغامرة..!!!
فهل هو قدر أن تمرض قطعاننا في الفصل البارد..؟ دعوني أطرح السؤال بطريقة مختلفة، و إيجابية: هل يمكن للمربي أن ينجح في تربية قطيع دواجن في الفصل البارد؟؟ الجواب : نعم.. و أما كيف ذلك، فيعود إلى أسباب تقنية صرفة، و أسباب مالية.
وأما الأسباب التقنية، فتتمثل في مسببات الأمراض، و التي تشتد في الفصل البارد أكثر من فصل الصيف، ومسببات الأمراض بالأساس، هي الرطوبة و سوء التهوية، و الغازات الضارة، و الغبار، و الصدمات الحرارية و التيارات الهوائية.
و هذه كلها تسبب مجتمعة أو منفصلة في انتشار العدوى، و تحويل بعض الكائنات الدقيقة (الموجودة أصلا) إلى حالات مرضية pathogènes ، في حالة عجز أو جهل المربي بكيفية إدارتها.. لذا يجب معرفة بعض المعطيات التقنية أو الفيزيائية، التي تشكل بؤر العدوى و الإصابات :
القاعدة الذهبية التي يجب معرفتها (كما ذكرها Didier Villate) هي :
ماء غير جيد ==> تبذير مياه ==> إلتهاب الأمعاء الرقيقة ==> فرشة مبللة (ماء+ إسهال) ==> تخمر الفرشة (السماد) و إنتاج غاز الأمونياك ==> إلتهاب الجهازز التنفسي (القصبة الهوائية و الأكياس الهوائية) ==> أمراض تنفسية.

و أشهر عدوى تنتشر في القطعان كنتيجة لسوء الإدارة التقنية للعنابر، هي الكوليباسيل، ما يعرف بالشخرة (المغرب) الخرخر أو العطس في بلدان أخرى.. أو "الجلالة" (عند المغاربة) و هي الطبقة المتجبنة التي تكسو القلب و الكبد أثناء الإصابة بالكوليباسيل (التنفسي)، لأن الكوليباسيلات أنواع، منها ما يصيب الأمعاء و منها ما يصيب الجهاز التنفسي و منها ما يصيب الجهاز التناسلي، و سيأتي الحديث عنها بتفصيل.
الذي أؤكد عليه، أن السبب المباشر لأغلب هذه الأمراض هو سوء الإدارة، و عدم كفاءة المربي، أو عدم وجود تجهيزات متطورة، للحفاظ على المناخ الطبيعي داخل العنابر (الحظائر).

و ما يزيد الطين بلة أن أغلب المربين يعمدون في فصل الشتاء إلى زيادة كثافة الطيور للمتر المربع، بينما يعمدون إلى التخفيف ايام الصيف و الجو الحار!!! و العكس هو ما يجب فعله (أتحدث هنا عن الحظائر غير المجهزة) ، ففي فصل الشتاء، تهبط درجات الحرارة إلى مادون 20 C°، علما بأن الماء يبدأ بالتبخر إنطلاقا من 25C° ، و النتيجة أن الفرشة تزداد بللا، و رطوبة، كلما ازدادت كتافة الطيور و كلما قلت نسبة التهوية. فالعلاقة علاقة جدلية، كتافة تؤدي إلى رطوبة، و رطوبة تؤدي إلى أمراض.. على عكس الفصل الحار (الربيع و الصيف) تتبخر المياه الناتجة عن إفرازات الطيور (35% من المياه المستهلة، تفرزها الطيور على شكل عرق و تنفس و سماد (زرق).. و كلما تقدمت في العمر، كلما كانت إفرازاتها من المياه كبيرة، و كلما ازدادت الفرشة سوءا و رداءة..

و أما الأسباب المالية (المادية) فتتمثل في افتقار العنابر (عند المربين المتوسطين و المبتدئين) إلى الأجهزة الضرورية لتحقيق استقلالية عالية للمناخ داخل الحظيرة عن المناخ خارجها: المراوح، أجهزة التدفئة، و المواد العازلة (السقف و الجدران) و ايضا و جود أرضية غير عازلة، تسمح بتسرب الرطوبة و البرودة إلى الطيور.. 
ما هو الحل؟؟؟ 
في نظري ليس هناك حل سحري لتجاوز هذه المشاكل، ماعدا خفض عدد الطيور بالمتر المربع في فصل الشتاء، للتقليل من إفرازاتها و الحفاظ على فرشة جافة نسبيا، و أيضا للتقليل من نسبة الغبار الذي تسببه حركات الطيور، و للإفادة، يجب معرفة أنه في كل جرام من الفرشة (السماد) توجد حوالي 1000.000 كوليباسيل، كما يوجد حوالي 100.000.000 كوليباسيل في كل جرام من زغب الكتاكيت أثناء التفريخ،(page 239 Dider Villat) و هنا نتحدث عن حالة غير طبيعية، أي الحالات التي تنعدم فيها النظافة و التعقيم و الأمن الحيوي في معامل التفريخ أو حظائر التربية.. بل حتى بعد التعقيم الجيد للعنابر، فإن 5% من الفيروسات و البكتيريا تبقى داخل عنابر التربية...و يجب التعامل مع هذه الحقيقة كأمر واقع، أي أن البكتيريا تعيش مع الطيور و الحيوانات، و أنها قد تنتقل من حالة لا مَرضية، إلى حالة مَرضية، في أي لحظة.. لذا يجب الحرص على اتخاذ كل ما يمكنه الحفاظ على الحالة اللامرضية، بتجنب مسببات الحالة المرضية.. فالكتاكيت مند مرحلة التفقيس، قد تكون حاملة لبكتيريا الكوليباسيل في أمعائها، و الفرشة قد تكون أيضا مشبعة بالكائنات الدقيقة التي يمكنها في أي لحظة أن تتكاثر و تتحول إلى حالة هجوم..
و هنا، تجب الإشارة، إلى أن بعض الإصابات الفيروسية (كومبرو و نيوكاسل) تشكل فرصة كبيرة للإصابة بانواع الكوليباسيل و غيرها من البكتيريا.. بسبب ضعف الجهاز المناعي الذي تسببه هذه الأمراض، خصوصا الكومبورو.
و أخيرا، لا أظن أنه من الضروري التنبيه إلى ضرورة تلقيح أو تحصين الكتاكيت، و إعطاء كورس من المضادات الحيوية في اليوم الأول و لمدة 5 أيام، وفي الأسبوع الثالث، كخطوة استباقية.. و تحقيق الكثافة المناسبة لإمكانيات التهوية و التدفئة. 
==============
الصور المرفقة لبكتيرا الكوليباسيل/ و الآي كولي

السبت، 12 مارس 2016

الدجاج البيولوجي poules biologiques نموذج خلطة طبيعية لعلف دواجن:

الدجاج البيولوجي poules biologiques
نموذج خلطة طبيعية لعلف دواجن:

.
.
الدجاج البلدي، أو الطبيعي، و هناك من يسميه الدجاج العربي (مجازا)، أو الدجاج البيولوجي، عبارة يتداولها الكثيرون اليوم على المستوى العالمي، فالتغذية البيولوجية أصبحت مطلبا و أولوية لكثير من الشعوب المتقدمة، التي وقفت على مخاطر المنتجات الفلاحية و الحيوانية المعدلة جينيا أو المغذاة بتقنيات و تكنولوجيا، تغير من طبيعة هذه النباتات أو الحيوانات.
مؤخرا، و في حوار لي مع أحد الأصدقاء على الصفحة، بعث لي صورا لما أسماه تجربة إحدى الشركات بالمغرب، لإنتاج دجاج بيولجي/طبيعي، و أخبرني أنهم يقومون بتغذيته تغذية طبيعة... و أثناء الحديث تبين لي أن فهمهم لعبارة بيولوجي، تشوش على التجربة، و يبدو أن الشركة خصصت أرضا معشوشبة، و وضعت مجموعة من المساقي أو الشرابات، و المعالف، لتغذية الدجاج في الهواء الطلق.. و الهدف كان تجاريا بالاساس للحصول على شهادة من "جهة رسمية" لتسويق منتوج على أنه بيولوجي.
فمتى نسمي دجاجا ما بأنه بيولوجي؟؟
و ما هي نظم التغذية و التربية؟؟
و ما هي مكونات العلف؟؟
بناء على التقرير الفني لجمعية الفاعلين في المجال البيولوجي CIVAM Bio 09، تحت عنوان: إنشاء ورشة للدجاج البيولوجي، فإن (( دجاج اللحم غير البيولوجي، يجب أن يقضي 10 أسابيع على الأقل في المزارع البيولجية، قبل أن يتحول إلى دجاج بيولوجي، وبالنسبة للبياض، يجب أن يمضي 6 أسابيع على الاقل قبل أن يتحول إلى دجاج بيولوجي))
و أما بالنسبة لبرنامج التغذية، فهو يشمل أكثر من 12 شهرا قبل الذبح بالنسبة لدجاج اللحم، و أكثر من 17 شهرا للدجاج البياض، قبل الوصول إلى 5% من الإنتاج.
و أما مواصفات تركيبة العلف، فهي كالتالي:
الدجاج اللاحم:
علف بادي démarrage من 1 إلى 4 أسابيع، و يحتوي على 20 إلى 22% من البروتين و 2700 إلى 2900 وحدة حرارية calorie /كلج، كمية العلف خلال هذه المدة 1.7 كلج.
علف نامي croissance من 5 إلى 12 أسبوع، يحتوي على 17 إلى 19% بروتين، و 2700 إلى 2900 وحدة حرارية calorie /كلج، كمية العلف خلال هذه المدة 7 كلج.
علف ناهي finition، ما بعد 12 أسبوع، 15% بروتين، نفس السعرات الحرارية، كمية العلف خلال هذه المدة 4 كلج.
الدجاج البياض:
علف بادي1 : من يوم 1 إلى 4 أسابيع، نسبة البروتين 20,5 إلى 21%،السعرات الحرارية من 2900 إلى 2950 وحدة حرارية لكل كلج علف، الوجبة اليومية: من 12 جرام في الأسبوع الأول إلى 31 جرام الأسبوع الرابع. 
علف بادي 2 : من 5 إلى 10 أسابيع، نسبة البروتين 18.5 إلى 20%، السعرات الحرارية 2750 إلى 2850 وحدة حرارية لكل كلج علف. الوجبة اليومية من 36 جرام في الأسبوع الخامس، إلى 61 جرام في الأسبوع 10.
علف نامي : من الأسبوع 11 إلى الأسبوع 16، نسبة البروتين 16 إلى 17%، السعرات الحرارية 2750، الوجبة اليومية 64 جرم في الأسبوع 11 إلى 79 جرام في الأسبوع 16
علف ماقبل البيض pré-ponte ، نسبة البروتين 17.5%، السعرات الحرارية 2750 وحدة. الوجبة اليومية 82 جرام في الأسبوع 17 إلى حين الوصول إلى 120 جرام.
علف بياض: نسبة البروتين 14 إلى 16% ، السعرات الحرارية 2600 إلى 2800 وحدة.
..........
بالنسبة لطريقة احتساب الوجبة اليومية، يقسم الفارق بين ادنى وجبة و أعلى وجبة، ثم يوزع على عدد الأسابيع الفاصلة ، مثال: الأسبوع 11 نعطي 64 جرام، و الأسبوع 16 نعطي 79 جرام، المدة 6 أسابيع، الفراق في كمية العلف : 79 – 64 = 15 جرام، نقوم بتقسيم 15 جرام على 6 أسابيع: 15÷6 = 2,5 جرام: النتيجة ، نضيف 2,5 جرام من العلف كل أسبوع.
مما سبق، يتبين أن كمية العلف المستهلك خلال فترة التربية هي: 12.7 كلج لدجاج اللحم. و هي ثلاث أضعاف ما يستهلكه الدجاج الصناعي في مزارع التربية.. و بالتالي، لا أعتقد أن القدرة الشرائية للمستهلك في الدول العربية تسمح له بشراء الدجاج البيولوجي، بمواصفات عالية الجودة و الوزن.. ليبقى الدجاج البلدي المربي في القرى و الأرياف هو المقابل لما يسمى بالدجاج البيولوجي، وإن كان بمواصفات أقل على مستوى الوزن و الشكل و المردودية.
....... ..
وإليكم نموذج لتركيبة خاصة لعلف الدجاج:
أنظر الجدول أسفله.
النسب المبينة في الرسم البياني، متغيرة حسب العمر و النوع، لكنها تبقى متقاربة، المتغير الأكبر هو نسبة البروتين و السعرات الحرارية، لذا يجب العمل على المواد التي فيها نسبة بروتين عالية مثل فول الصويا، و المواد التي تحتوي على طاقة عالية مثل الذرة المهروشة المخمرة encilage

الجمعة، 11 مارس 2016

أمراض سوء التغذية: أولا: نقص الفيتامنات

أمراض سوء التغذية:
أولا:    نقص الفيتامنات
..
..
أمراض سوء التغذية، ناتجة عن خلل في التغذية، سواء بالنقص أو الزيادة، و قد سبق وأشرت إلى متلازمة الموت الفجائي التي من أسبابها، النمو السريع بسبب التغذية الزائدة.
و إليكم الآن أهم الفيتامينات و نتيجة نقصها في العلف أو العليقة.
° فيتامين A و اسمه الكيميائي:  Axerophol ، يساعد على النمو و التفريخ و إنتاج البيض، و يحمي الأغشية المخاطية.  يتسبب نقص فيتامين A في العليقة أو العلف، بتوقف النمو و أعراض في العيون، و انخفاض مقاومة الأمراض.  يعطى حوالي 5000 إلى 10000 وحدة دولية خلال يوم أو يومين لكل كلج لحم حي.
°  فيتامين B1 و اسمه الكيميائي : Thiamine ou Aneurine ، يتسبب نقص هذا الفيتامين في اعتلال الأعصاب، وانحراف اتجاه الرأس، و شلل في أصابع الارجل. يعطى من 0,5 إلى 2 ملج لكل كلج لحم حي خلال 3 إلى 5 أيام.
°  فيتامين B2 ، و اسمه الكيميائي Riboflavine ou Lactoflavine، يسبب نقصه في العلف، في توقف النمو، إسهالات، شلل، انحراف أصابع الأرجل، انحدار مستوى إنتاج البيض، و انخفاض نسبة التفريخ. يعطى من 0,5 إلى 2 ملجرام لكل كلج  لحم حي من 3 إلى 5 أيام.
° فيتامين B3 أو B5، إسمه الكيميائي Acide pantothérique، ينفع في حالات التسمم و أمراض الكبد و أمراض الجلد، يتسبب نقصان هذا الفيتامين ، في توقف النمو ، و انتفاخ الريش، و التهاب الجلد المحيط بالعين و المحيط بالمخرج. انخفاض إنتاج البيض و نسبة التفريخ.
°   فيتامين B6 و اسمه الكيميائي Pyridoxine / Adermine ، له علاقة بالإضطرابات العصبية و اضطرابات القلب، يتسبب نقصان فيتامين ب6 في حالة اهتياجية و  ترنح و تشنجات وفقر الدم.. يعطى فيتامين ب6  بكمية 0,5 إلى 2 ملج لكل كلج لحم حي خلال 5 إلى 8 ايام.
°   فيتامين B12، و اسمه الكيميائي Cyanocobalamine، له علاقة ايضا بالإضطرابات العصبية و اضطرابات القلب، يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى توقف في النمو، و موت الأجنة في البيض المخصب أثناء التفريخ.  يعطى بكمية 10 إلى 20 ملج لكل كلج لحم حي من 5 إلى 8 ايام.
°   فيتامين BC و اسمه الكيميائي  Acide florique أو Pteroyl glutamique ، له علاقة بـحالات التسمم  بــ Diavérdine و Pyriméthamine  و Sulfamides  و حالات فقر الدم و تشوه العظام.  يعطى بكمية 0,05 إلى 0,5 لكل كلج  من الوزن خلال 3 إلى 5 ايام.
°   فيتامين C واسمه الكيميائي Colecalcéfirole ، له علاقة بمقاومة موجات الحر، و هشاشة قشرة البيض، و مقاومة أنواع الإجهاد (نقل/ أمراض/ إزعاج ..) يتم إنتاجه من طرف الطيور، و ليس له اثر نقص تغذية. يعطى بكمية 1جرام لكل لتر ماء خلال نصف يوم، أو 2 جرام في اللتر خلال ساعتين.
°   فيتامين D3 و اسمه العلمي Cholécalciférol ، له علاقة بالنمو، و إنتاج البيض و الخصوبة، عنصر مقوي. يتسبب نقصانه في توقف النمو، كساح العظام، هشاشة قشرة البيض، إنخفاض الإنتاج و نسبة التفريخ. يعطى بمقدار 1000 إلى 2000 وحدة لكل كلج وزن حي خلال يوم أو يومين.
°   فيتامين E واسمه الكيميائي Tocophérol، له علاقة بالنضج، و تلين الدماغ.. يتسبب نقص فيتامين E في تلين الدماغ Encéphalomalacie ، و ضعف النمو ، وضعف القلب..يعطي نتائج جيدة بع مادة sélénium، يعطى بكمية 0,25 جرام لكل لتر ماء خلال 8 أيام.
°   فيتامين H  واسمه الكيميائي Menadione، يتسبب نقصانه في تطبيت  النمو و التهاب الجفون، و التهاب الأصابع والتهاب اسفل الارجل، و يؤدي إلى تشوه الجنين في البيضة. يعطى بكمية 0,05 إلى 0,5 ملج لكل كلج  وزن خلال 8 أيام
°   فيتامين K و اسمه الكيميائي Menadione، له علاقة بحالات التسمم، و تختر الدم، حالات النزيف أثناء الإصابة بالكوكسيديا، يتسبب نقصانه بحالات نزيف متنوعة، و فقر الدم. يعطى من 10 إلى 20 ملج لكل كلج وزن خلال 3 إلى 5 أيام... ينصح به  بشدة أثناء الإصابة بالكوكسيديا (الإسهال الأحمر أو البني) و ينصح به أثناء عملية قص المنقار لقطعان البياض، و ينصح به ايضا أثناء التحصين بالجرعة الضارية للكومبورو.
°   فيتامين PP و اسمه العلمي Nicotinamide  أو Nicacine ، يسبب نقص هذا الفيتامين ببطء النمو، و تشوه العظام، و تشوه الريش. يعطى بكمية 5 ملج لكل كلج وزن خلال 5 أيام.

هذه مجمل الحالات التي يتسبب فيها نقص أحد الفيتامينات في العلف، و التي لا يمكن للراغبين في صناعة العلف الخاص بهم، أن يحددواكميتها بدقة في الخلطات التي يقومون بها، لأسباب تقنية، لذا، يوجد في الأسواق أنواع من الإضافات العلفية ، تسمى البريميكسات، منها ما هو خاص بدجاج اللحم، و منها ما هو خاص بالدجاج البياض.
يتبع بموضوع حول نقص بعض المعادن في العليقة وأثرها على الدجاج.
............
المصدر: أمراض الدواجن و علاجها لسامي علام، أمراض الدواجن لديديي فيلات، مقالات متنوعة... بتصرف/ترجمة


متلازمة الموت المفاجئ عند الدجاج:

متلازمة الموت المفاجئ عند الدجاج:
.
.
مرض يصيب القطعان، و لا يعرفه الكثير من المربين بل حتى الكثير من البياطرة لا يفكرون فيه، و يذهبون بعيدا أثناء معالجة النفوق في حظيرة ما.
ليس هناك أعراض ظاهرية للمرض Symptômes ، وليست هناك أيضا أعراض داخلية واضحة Lésions ، يمكن الوقوف عليها.. ولهذا السبب يسمى المرض بــمتلازمة الموت الفجائي Syndrome de mort subit .
أهم عرض للمرض أن الدجاج يموت مستلقيا على ظهره، بعد نوبة أشبه بالصرع، في الصباح يجد المربي عددا من الطيور الجيدة السمينة مستلقية على ظهرها، بعد نفوقها، دون أعراض مرضية.
المرض يصيب دجاج اللحم و يصيب البياض

أولا:  متلازمة الموت الفجائي عند الدجاج البياض:

و يتعلق الأمر بإصابة عضلات القلب، و التي تؤدي إلى موت فجائي و عنيف، خصوصا في فصل الصيف، عند بداية إنتاج البيض.. و يعود السبب إلى نقص في البوتاسيوم، ولذا، يجب أن تحتوي وجبة الدجاجات البياضة على 0,5% من البوتاسيوم و 0,5% من الصوديوم. ويمكن إضافة بيكاربونات الصوديوم إلى ماء الشرب بنسبة 0,62 جرام لكل طائر في اليوم، و إضافة 3,6 كلج من كاربونات البوتاسيوم لكل طن من العلف.

ثانيا : متلازمة الموت الفجائي عند دجاج اللحم:

يصيب هذا المرض القطعان التي تنمو بسرعة (بخلاف الرسم البياني الذي تقدمه الشركة الأم) أي أنها تنمو أكثر من اللازم.. وقد يقضي هذاالمرض على حوالي 15% من القطيع بمعدل 0,5% يوميا إنطلاقا من الاسبوع الأول. الطيور تبدو في صحة جيدة و تموت فجائيا على ظهرها... ليست هناك أعراض واضحة للمرض ماعدا بعض الإضطرابات القلبية (وذمة Odème) و أصل هذا المرض وراثي بالتأكيد، لكن الإجهاد العنيف للطيور قد يحفز المرض.. و الوقاية تبدأ عبر تنظيم برنامج التغذية على وجبات للتحكم في وثيرة النمو، و عدم ترك العلف طول النهار في العلافات، و يستحب لأجل ذلك أن تفرغ العلافات في الظهيرة، على المربي أن ينظم وجبات العلف، لتتمكن الطيور من إفراغ العلافات لمدة ساعتين في الظهيرة، بهذا تتمكن من استهلاك المكونات و الإضافات العلفية التي تترسب في قعر العلافات، أي المسحوق أو البودرة التي تحتوي على كل الإضافات و الفيتامينات و غيرها.. كما يجب تقديم إضافات من فيتامين E.selenuim  و الـــ Biotine (H).
يصنف مرض " متلازمة الموت الفجائي" ضمن أمراض : سوء التغذية maladies liées à la nutrition
.............
أمراض الدواجن /ص 132/ بتصرف.

صورة لدجاج نفقت بشكل فجائي.

الأربعاء، 2 مارس 2016

التطهير و المطهرات: (تطهير العنابر أو الحظائر)



التطهير و المطهرات:
(تطهير العنابر أو الحظائر)
.
.
أولا  نظرة على مفهوم كلمة "مطهر" Désinfectant

المطهر هو مادة تقوم بفعل التطهير، اي القضاء على الكائنات الدقيقة، من فيروسات و بكثيريا و فطريات و طفيليات. وهناك تطعير كيميائي (مواد كميائية) و تطعير فيزيائي (حرارة و غيرها)
فماهي المعايير التي نصف بموجبها مادة كيميائية بأنها مطهر؟؟
حددت جمعية الفرنسية للتوحيد القياسي association française de Normalisation مجموعة من المعايير و الإختبارات التي يجب أن يخضع لها أي منتوج لتقييمه و تصنيفه كمطهر بكتيري أو فطري أو فيروسي أو طفيلي.

المطهر البكتيري :

 هو كل مادة تستطيع أن تخفض 100000 مرة ، خلال 5 دقائق، أعداد البكتيريا في مستوطنة بكتيرية مكونة من 10000000 بَوْغ spore .

المطهر الفطري:
هو كل مادة تستطيع أن تخفض 10000 مرة خلال 5 دقائق تكثلا فطريا مكون من 10000000 بَوْغ ((spore .

المطهر الفيروسي:

كل مادة تستطيع أن تخفض 10000 مرة تكتلا فيروسيا مكونا من 10أس6  (بَوْغ (spore  
و المطهر الطفيلي  لم أعتر على معلومات، و هو  نوعان، نوع يشتغل داخل الجسم، مثل مضاد الكوكسيديا، و الديدان.. و غيرها، وقسم يشتغل خارج الجسم كمطهرات بيض و يرقات الكوكسيديا والبراغيث و القراد و هي أقرب للمبيدات الحشرية،  كالصودا الكاوية مثلا...
و هناك عامل مطهر آخر هو النار... النار نستعملها لحرق أرضية الحظائر الخرسانية، المصابة بالسالمونيلا و الكوكسيديا،
مطهر آخر جيد، ويستعمل أساسا لتطهير  ارضيات الحظائر أو "الزرائب" الترابية.. وهو "الجير الحي"، المعروف على شكل حجارة بالاساس، الجير الحي يخلط بالتربة، و يساهم في قتل الطفيليات و بعض أنواع بيضها، ويساهم أيضا في تجفيف الأرضية الترابية، أيضا تستعمل الصودا الكاوية لتطهير الأرضية الترابية.
........
ما هي عوامل فشل التطهير:

كثير من المربين يقومون بما يعتقدون أنه "تطهير" للحظيرة، ثم يستقدمون دفعة جديدة من الكتاكيت،  لا تلبث أن تصاب بنفس الأمراض التي أصابت القطعان السابقة.. لذا وجب التنبيه إلى أن الفيروسات و البكتيريا يمكنها أن تعيش و تتكاثر لمُدد تتفاوت حسب طبيعتها و حسب الظروف الخارجية، وإليكم بعض النماذج:
°      السالمونيلا Salmonella Typhi :
تصمد 28 إلى 77 أو 90 يوما في الحشائش و الوحل (الصلب بنسبة 5%)
تصمد في الأرض مع مواد عضوية لمدة 54 إلى 131 يوما
تصمد في الأرض 390 يوما.
....
°     سالمونيلا Senftenberg  (قرية ألمانية):
تصمد في ماء الصرف الصحي 420 إلى 820 يوما
.....
°    بكتيريا  yernisia enterocolita:
تصمد في ماء البحر عدة ايام
تصمد في الماء العذب 40 يوما
تصمد في الماء الغني بالمواد العضوية 900 يوم.
.....
°    بكتيريا E.coli:
تصمد في سماد الدجاج (الغبارْ أو زبل أو زرق..) لمدة 80 إلى 120 يوما
تصمد في الوحل 90 يوما
تصمد الأرض 35 إلى 80 يوما.
....
بكتيريا الزائفة الزنجارية  pseudomonas aeruginosa:
تصمد في الأرض الجافة أكثر من 70 يوما.
........
°   فيروس الأنفلوانزا و فيروس نيوكاسل:
يصمدان في الجو و في المختبر عدة أيام إلى عدة أسابيع

فتطهير العنابر و الحظائر و زرائب التربية أمر في غاية الأهمية و إهماله في غاية الخطورة. لأن سوء التطهير أو عدم التطهير يؤدي إلى استيطان الأمراض في المزارع و الحظائر، و يعتقد الكثيرون أن غسل الحظيرة و تطهيرها بشكل جيد كفيل بحماية القطعان القادمة.. و هذا خطأ، و وهم كبير. لأن الحظيرة محيطة ببيئة ، و هذه البيئة بدورها يجب أن تخضع للتنظيف و التطهير و المعالجة، و إلا فإنها ستمثل تهديدا جديا لصحة الدجاج مستقبلا.. فكما سبق، هناك كثير من الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض تعيش طويلا في أكداس السماد، و حفر النفايات و النافق، و بؤر الماء الراكد.. و غيرها.
لذا يجب على المربي أن يهتم بالمحيط و البيئة إهتماما خاص، كالتالي:
1.     التخلص من السماد بشكل جيد (نقله  بعيدا عن الحظيرة، بعد كل موسم تربية (دفعة bande).
2.     التخلص من النافق بشكل جيد: إما بالحرق الكامل، او دفن على عمق أكثر من متر مع وضع طبقة من الجير الحي قبل طمره بالتراب.
3.     التخلص من الريش: الريش يمكن أن يكون موطنا جيدا لفيروس الكومبوروGumboro
4.     التخلص من بؤر الماء الراكد، لأنها تكون موطنا للبعوض و الذباب الذي يعتبر ناقلا بامتياز لأكثر الأمراض إلى داخل الحظيرة
5.     تنظيف داخل الحظيرة بالماء و إن أمكن بجهاز لسحب الغبار عن السقف و الجدران قبل استعمال الماء.
6.     التنظيف بالماء العادي، يستحب أن يكون بآلة ضغط إن توفرت لإزالة كل المواد العضوية الملتصقة بالأرضية و الجدران.
7.     بعد التنظيف بالماء، يمكن إعادة تنظيف الحظيرة بالماء و نوع من أنواع الصابون أو ماء جافيل Javel.
8.     إختيار نوع المطهر: و دلك حسب نوع الأمراض التي اصابت القطيع السابق، إن كانت فيروسية نختار مطهرا فيروسيا و إن كانت بكتيرية نختار مطهرا بكتيريا.. و هكدا.
9.     يفضل عدم الإعتماد على نوع واحد من المطهرات، ويجب التنويع كل دورة تربية.
10.                     في حالة استعمال المبيدات، يجب ترك فترة زمنية لا تقل عن 3 أيام بين وقت استعمال المبيد، و وقت التعقيم (التطهير)
11.                     في حالة الرغبة في استعمال الجير الحي أو الصودا الكاوية على الأرضية، يجب تعقيم الحظيرة أولا قبل تجيير الأرضية...
12.                     في حالة وجود سالمونيلا، يجب حرق الأرضية، تم استعمال الصودا الكاوية، و أخيرا التجيير بالجير الحي.
13.                     كما سلف الذكر، لو كانت أرضية الحظيرة من التراب، يجب تقليبها مع الجير الحي، و وضع الصودا الكاوية 1%  ، يجب استعمال 500 لتر لكل 1000 متر مربع.

الفراغ الصحي:

و هي المرحلة التي تبدأ من آخر مرحلة من مراحل التنظيف و التطهير، و تستمر 15 يوم كحد أدنى. و يعتقد الكثيرون أن التطهير وحده كاف للقضاء على الكائنات الدقيقة، و الواقع أن حوالي 5% من البكتيريا و الفيروسات... تبقى دون أن تقضي عليها عملية التطهير (Didier Villate)، علما أن التنظيف و الغسيل الجيد بأجهزة الشفط و الضغط.. تقضي على حوالي 70 إلى 90% من الكائنات الدقيقة، بينما تبقى حوالي 10000 إلى 1000000 بكتيريا في كل سنتم².. بالإضافة إلى الفيروسات و الفطريات...(أنظر تقرير Reseau FARAGO الفرنسية)  لذلك، نلجأ إلى التطهير ، و الذي بدوره يقضي على حوالي 95 % من الفيروسات و البكتيريا.. و هنا يأتي دور الفراغ الصحي و أهميته.
الفراغ الصحي يجب أن يحقق هدفا أساسيا، و هو : حرمان البكتيريا و الفيروسات من ظروف التكاثل، و على رأسها الرطوبة.. و بالتالي ، نترك الحظيرة لمدة كافية لتجف الأرضية و الجدران بشكل جيد، و في الأيام الباردة..يجب تمديد فترة الفراغ الصحي لأيام حتى تجف الحظيرة، و يمكن اللجوء لتدفئة الحظيرة لتجفيفها.
....
 التطهير ماقبل دخول القطيع الجديد:
قبل دخول الكتاكيت، يستحب القيام بتطهير أخير بواسطة التبخير،( الفرمالين + برمانجنات)، ولو بنسبة 50 في المائة من الكمية .(إنظر أسفل كيفية التطهير بالفورمالين)






.......
طرق التطهير:

هناط طرق متعددة للتطهير:
التطهير بالتبخير: يستعمل الفورمول مع برمانجنات البوتاسيوم بنسبة 20جرام برمنجنات + 40مل فورمول + 40 مل ماء لكل متر مكعب من الحظيرة.
يوضع البرمانجنات البوتاسيوم في نصف برميل  (الحجم حسب الكمية) ثم يخلط بالماء جيدا، ويعدها نضيف الفورمالين.. فيتصاعد بخال التعقيم لينتشر في فضاء الحظيرة. للتبخير يجب رفع درجة حرارة الحظيرة إلى أكثر من 25 درجة، و نسبة الرطوبة إلى  80%
التطهير بالرش: كل المطهرات يمكن رشها بنسب مختلفة مع الماء.
التطهير بالتدخين: هناك أجهزة تقوم بحرق الفرومالين، و تبعثه إلى داخل الحظيرة.
التطهير بالحرق: ونستعمله لحرق أرضية الحظيرة.
.........
تنبيه: الفورمالين مادة مسرطنة، يجب التعامل معها بشكل حرفي وحذر، و عدم تكرار التعرض له.

التطهير بوجود القطعان داخل الحظيرة:
يمكن القيام بتطهير مركز و موجه أثناء وجود القطعان داخل الحظيرة، فيمكن تطهير قنوات الشرب، و أجهزة التكييف، ويمكن رش مطهرات معينة مثل اليود ، و هناك مطهرات مخصصة للرش على الطيور في حالة وجود أمراض وبائية، يمكن أيضا إعطاء بعض المطهرات للطيور مع ماء الشرب..