السبت، 27 فبراير 2016

طريقة التحصين ضد الآي بي IB (مرض التهاب الشعب الهوائية المعدي) .

طريقة التحصين ضد الآي بي IB

(مرض التهاب الشعب الهوائية المعدي)
.
.
برامج التحصين، تختلف من بلد إلى آخر بحسب درجة "الوبائية" لمرض معين.. و غالبا ما تكابر حكوماتنا في الإعتراف بوجود وباء ما.. ولست أدري السبب.. لكن النتيجة غالبا ما تكون كارثية على المربين، لذا شخصا لا أعير أي اهتمام للبروتوكول الذي تطرحه وزارة الفلاحة ، واعتمد على البروتوكلات التي يطرحها المتخصصون في هذه الأمراض..
و الدليل ما يعيشه قطاع الدواجن في المغرب، من كوارث حقيقية بسبب فتك فيروس يقال بأنه "انفلوزا الطيور" و يقال أنه شيء آخر.. آلاف الطيور نفقت لأصحابها، و لا توجد تعويضات و لا توجد مسؤوليات.. الفلاح و المربي متروك لحاله، و أعلم ان هذا هو حال المربين في وطننا العربي.. عموما.
ليس هناك بقعة في العالم في منأى عن الإصابة بالأمراض الوبائية، وبالتالي لابد من وجود برامج وقائية لكل وباء يصيب قطعاننا، لأن ذلك من شأنه حماية الأمن الغذائي للشعوب.. بدل اللجوء للإستيراد كما إلفنا.. و عدم وجود برامج وقائية يعتبر جريمة في حق الوطن.. و لمعرفة المجرمين، يجب البحث عن المستفيذين من الخسائر الإقتصادية.. و على المسؤولين عن وضع بروتوكولات التحصين أن يكونوا واعين بهذا..
و بالرجوع لمرض التهاب الشعب الهوائي، هناك برنامج تحصين بالعترات الخاملة    vaccins atténués، لدجاج اللحم و للدجاج البياض:

أولا : برنامج تحصين دجاج اللحم:

من المفروض و الواجب تحصين الكتاكيت في عمر يوم واح بالرش، و ذلك عبر فتح محلول العبوة في الماء المخصص لهذا الغرض، و الذي يجب أن يكون ماء معدنيا أو ماء خاليا من الكلور. يجب ضبط فتحة الرشاش بحيت تكون القطرات أشبه بقطرات النذى، ليست صغيرة لتبقى عالقة في الهواء وليس كبيرة لتسقط بشكل سريع إلى الأرض (سبق الحديث عن هذا في منشور سابق).. فمن أسباب فشل التحصين ضد IB  هو سوء ضبط آلات الرش.
يجب ترك الطيور في صناديقها، ومن المفيد أن تجرى عملية الرش في المصنع، بطلب من المربي، مقابل دفع كلفة التحصين و الرش.. هذا أسلم للكتاكيت قبل مغادرتها المفرخ. و إن تعذر ذلك:
1)     بالنسبة للتربية على الأرض: تترك الكتاكيت في صناديقها،  ثم ترش، بالشكل الصحيح (تم التوضيح سابقا)، و يجب العمل على أن تجف الكتاكيت ما بين 10 إلى 15 دقيقة (توصيات الدكتور Didier Villete- أمراض الدواج- ص: 196)
2)     بالنسبة للتربية في الاقفاص: توجه فتحة الرشاش بشكل أفقي في اتجاه الطيور.(لو كان هناك مراوح، يجب إيقافها، و نقص درجتين من حرارة الحضيرة، لو كان عدد الطيور في الحضيرة كثيرا، يمكن التحصين على مرحلتين أو ثلاث، لتجديد الهواء أو إخراج الحرارة الممكن تراكمها خلال فترة الرش.
3)     رش القطعان (كبيرة أو متوسطة)، تجمع بشكل هادئ حتى لا تتراكم الطيور فوق بعضها و تحدث حالة اختناق.. و دون التسبب في تحرك الغبار في فضاء الحظيرة بسبب حركة الطيور.. ويتم الرش بالشكل الصحيح (حجم القطرات متوسط..)
4)      إعادة التحصين خلال 3 أو 4 أسابيع بالنسبة للطيور ما فوق الـــ 50 يوم.

ثانيا: تحصين الدجاج البياض:

       هناك برامج تحصين متنوعة للبياض:
الأول:

·         في الأسبوع الثاني تحصين بعترة MM التحصين الأول
·         في الاسبوع السادس، تحصين بعترة MM التحصين الثاني.
·         في الأسبوع 16 إعادة تحصين للتذكير بنفس العترة
جيد ضد عدوى إنخفاض البيض.

الثاني:

·         الأسبوع الثالث و الرابع، تحصين بعترة H 120
·         الأسبوع 14 و 16 تحصين بعترة H 52
هذا البرنامج جيد للحفاظ على جودة قشرة البيض أثناء الإصابة بالفيروس.

الثالث:

·         اليوم الأول : تحصين بعترة H 120
·         اليوم 17 إلى 21 تحصين بعترة H 120
·         الأسبوع الثامن : تحصين بعترة 82 828 , 88121
·         الأسبوع 17 – 18 تحصين بــعترة H 52
هذا هو البرنامج المقترح من طرف الدكتور ديديي فلات، لتحصين قطعان تنشئة  البياض و الأمهات .

هام : التهاب الشعب الهوائي ، فيروس يصمد في بعض المزارع رغم التحصينات، بسبب الفيروس "المتحول"، (أكثر من 20 عترة)
////
سيلي هذا المقال ، مبحث في مفهوم التحصين و بعض المعلومات التي يجب على المهتمين الإحاطة بها.. 




الجمعة، 26 فبراير 2016

التهاب الشعب الهوائية المعدي La bronchite infectieuse Infectious Bronchitis


التهاب الشعب الهوائية المعدي

  La bronchite infectieuse

Infectious Bronchitis




التهاب الشعب الهوائية المعدي، مرض وبائي منتشر في العالم، يسبب خسائر كبيرة في إنتاج البيض و في النمو أيضا .. تم التعرف عليه في بداية القرن سنة 1930 في الولايات المتحدة الأمريكية في حالته التنفسية، ثم تم التعرف على الحالة الجنسية (التي تصيب المبيض) و في الستينات تم اكتشاف الحالات الكلوية (التي تصيب الكلى).و هناك حوالي 20 عترة souches   لهذا المرض، من أشهرها العترة الكلاسيكية ماساسوشيت Massachusetts و عترة كونيكتيكيت Connecticut (راجع الدكتور Jean-Luc Guérin, Cyril Boissieu المعهد الوطني للبيطرة تلوز فرنسا تحديث في \: 30.06.08) و نفس الشيء يؤكده الدكتور Didier Villate (أمراض الدواجن/ص 191).
وما يميز هذا المرض ، سرعة الحضانة التي قد لا تتجاوز 20 ساعة (مابين 20 إلى 36 ساعة). و ضراوة الإصابة و شدتها، وسرعة انتقالها، مما يؤكد إصرار الفايروس..
يؤدي المرض إلى انخفاض كبير في إنتاج البيض، و تشويه القشرة و ضعفها بشكل كبير يؤدي الى خسارة اقتصادية كبيرة، ويتسبب بالعقم لكثير من الدجاج، و بعد استعادة الدجاج لعافيته، قد تنخفض كمية الإنتاج بحوالي 20% مما كانت عليه قبل الإصابة بالمرض. كما يؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك العلف، و في تراجع كبير في الأوزان..يصيب المرض الطيور بمختلف أعمارها، ولكنه يتخذ أشكالا مختلفة بعد فترة الحضانة القصيرة (مابين 20 إلى 36 ساعة).
تبلغ الإصابة نسبة 100% في القطعان، بينما نسبة النفوق أقل من ذلك بكثير(مابين 5 إلى 25%) ، و يعود نفوق الطيور بالاساس إلى أمراض بكتيرة ثانوية.. (ميكوبلازما و كوليباسيل ).و القطيع يتعافى تلقائيا من الإصابة بالمرض، لكن التأثير يكون اقتصاديا بالأساس كما سلف. إلى جانب أن الطيور تتحول إلى مصدر عدوى للطيور السليمة..انتقال المرض يكون بطريقة أفقية مباشرة (من طائر مصاب إلى طائر سلين) عبر التنفس و الإفرازات الأنفية،  و البراز، وغير مباشرة عبر ماء الشرب و أدوات العمل..
و تستمر الطيور في إنتاج الفيروس عبر الإفرازات الأنفية le jetage  لمدة  10 ايام بينما يستمر إفراز الفيروس لمد قد تصل إلى 20 اسبوع عبر الإفرازات السرجية l’excrétion fécale.. و هذا ما يجب على المربي أخذه بعين الإعتبار أثناء وجود قطعان مصابة، بجوار أخرى سليمة...
و الدجاج يمكن أن يكون حاملا للفيروس، لكن الإجهاد هو ما ينشطه و يسبب الحالة المرضية (أي كان نوع الإجهاد: برودة /نقل الطيور/تهوئة سيئة...). 


أعراض المرض:


تختلف الأعراض باختلاف العترة souche، و على العموم، هناك أعراض تنفسية و أعراض تناسلية :


1)    الأعراض التنفسية:

 السعال، خرخرة القصبة الهوائية، رشح أنفي و مخاطي (سيلان)، لكن على الإطلاق لا يكون هناك رشح نزيفي (وجود دم) كما يقع في مرض التهاب الحنجرة و الرغامي.. و أحيانا تكون الجيوب الأنفية منتفخة مع التهاب الملحمة المصلية، و وجود عيون رطبة (دموع ).. نلاحظ  لذا الطيور المصابة صعوبة كبيرة في التنفس: الطيور تمد رقبتها إلى الأمام في محاولة للتخلص من الرغام و التنفس..(مرض التهاب الشعب، يتقاطع من مرض الجهاز التنفسي المزمن MRC).. إلا أن العلامة المميز للمرض أثناء التشريح هو وجود ما يشبه النخاع الشوكي في الشعب الهوائية.. هذه علامة مميزة للمرض، كما يتميز مرض التهاب الحنجرة و الرغامي بوجود مادة مخاطية دموية ... بينما النيوكاسل يعرف من خلال تشريح المعدة الغدية...



2)    الأعراض التناسلية (إنتاج البيض):


تراجع في إنتاج البيض بنسبة من 10 إلى 50%، القشرة رقيقة أو غير موجودة ملساء، شاحبة أو خشنة.. الزلال (بياض البيض) غير متماسك.. بيض مشوه.. وجود أعراض مرضية في المبيض.هام بالنسبة للبياض:مرور الفيروس على قطيع "فرخات" (بياضات مستقبلا) futures pondeuses  قبل أسبوعين من إنتاج البيض، يتسبب - بغض النظر عن المشاكل التنفسية – بنتائج كارثية (البياضات الكاذبات، أو البياضات العقيمات). و إصابة قطيع بياض في بداية الإنتاج يتسبب في انخافض نسبي في إنتاج البيض، لا يلبث أن يعود إلى طبيعته خلال أسبوع أو اسبوعين. بينما الإصابة مباشرة بعد البدء في إنتاج البيض، تكون له نتائج وخيمة، بينما في نهاية مرحلة الإنتاج يتسبب في توقف لا رجعة فيه ..


3)    الأعراض الكلوية:


تتسبب بعض عترات الفيروس هبوطا لدى الدجاج، و عطش شديد، وجود بلل و رطوبة حوالي سرج الدجاج المصاب.


خلاصة: 


و من بين كل الأمراض التنفسية: نيوكاس،  التهاب الحنجرة و الرغامي، مرض الزكام المعدي coryza infectieux... فالتهاب الشهب المعدي La bronchite infectieuse يتميز عنها كلها بمتلازمة انخفاض البيض




 العلاج:


ليس هناك أي علاج ضد هذه العدوى، لكن حسن إدارة القطعان داخل الحظائر يعد عاملا مهما لمقاومة الطيور للمرض، و العكس أي خلل في الإدارة الفنية للحظائر(سوء تهوية/فرشة رطبة/ غازات الأمونياك و غيرها... ) تساعد على الإنتشار السريع في القطيع..
التحصين ضد المرض جيد بالتقطير ( يمنع بين 6 و 10 ايام من العمر) بواسطة الرش، أو مياه الشرب، او حقن بلقاح خامل vaccins à virus inactivé تحت الجلد أو في العضل..





 فشل التحصين:


هناك إمكانية لفشل التحصين في الحالات التالية: 


         العترة غير مناسبة ، كما أشرت سابقا، الفيروس يتنوع إلى 20 عترة (سلالة مجازا)، و إذا لم يكن التحصين ملائما لعترة ما، قد يتسبب في فشل التحصين.

          التحصين في نفس الوقت مع تحصينات أخرى، و هذا رأي Jean-Luc Guérin, Cyril Boissieu (سبقت الإشارة اليهما) دون تحديد تلك التحصينات، و يقول  الدكتور Didier Villate : ((لا يجب التقريب بين تحصين الكومبورو Gumboro  و تحصين BI  أقل من أسبوعين)) [أمراض الدواجن /صفحة197]·

        تنوع الفيروس، يفسر بعض أسباب التحصين. 

       سوء استعمال الرش: قطرات الرش كبيرة نسبيا هي أصل فشل التحصين في أغلب الأحيان.


الجزء الثاني: حول كيفية التحصين ضد مرض التهاب

 

الشعب الهوائية المعدي.(يتبع)

الأربعاء، 24 فبراير 2016

الإنارة الصناعية و اثرها على الطيور:

 الإنارة الصناعية و اثرها على الطيور:
.
.

آية الليل و آية النهار، هي آيات خلقها الله للحفاظ على التوازن الإيكولوجي و البايلوجي لكافة الكائنات، و لعل الكثيرين يجهلون أثر الإنارة الصناعية على الطيور خصوصا البرية منها، و الطيور المهاجرة على الخصوص.. فقد أحصى الدكتور Felix Liechti عن المركز السويسري لعلوم الطيور حوالي 3 ملايين طائر مهاجر في ليلة واحدة ... و عن نفس المصدر ، يموت حوالي 151 طائر عن كل 827 طائر أثناء الهبوط.. كل ذلك بسبب الإضاءة الصناعية.. التي تؤثر في حركة هجرة الطيور بشكل كبير و خطير..

و بالرجوع لموضوع تربية الدجاج، فإن الإضاءة الطبيعية أوجدها الله تعالى للحفاظ و الاستجابة لحاجات الطيور الطبيعية، في الطبيعة.. حسب المواسم، فهناك فصلان أساسيان: الفصل البارد (خريف وشتاء) و الفصل الحار (ربيع وصيف) و الطيور بما فيها الدجاج تسير على برنامج دقيق في عملية الإباضة و التفريخ و التكاثر حسب هذه الفصول، ففي فصل الشتاء تخلد الطيور لراحة بايلوجية، فيقل إنتاجها من البيض بشكل طبيعي، كما تعرف بعض الطيور ظاهرة القلش( سقوط الريش) بعد موسم حافل بالإنتاج.. و في الفصل الحار مطلع الربيع إلى نهاية الصيف، تبدأ الدجاجات في موسم جديد من الإنتاج و التكاثر.. وذلك كله له علاقة بساعات الإضاءة: ففي الفصل البارد يقصر النهار إلى حوالي 10 ساعات أو 12 ساعة و هي غير كافية لإنتاج البيض.

و نحن البشر، قمنا بخداع الطبيعة.. و ذلك عبر تربية الدجاج بكميات كبيرة في حظائر مغلقة ، متحكمين في ساعات الإضاءة (باستعمال الإنارة الصناعية : المصابيح ) مع توفير الغذاء الضروري ، إلى جانب القيام بتعديل جيني على الدجاج .. كل ذلك لتحقيق الإكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني للبشرية، دون أن ننسى تحقيق الأرباح الخيالية من صناعة الدواجن عالميا.. (جشع الشركات).

و تعتمد تربية الدجاج اليوم بشكل كبير على برامج الإضاءة التي تحددها الشركات لتحقيق أهداف إنتاجية معينة، لما للإضاءة من أثر كبير على التمثيل الغذائي و على أداء الغدد ..وعلى سبيل المثال، تطرح شركة COOB  ثلاث برامج إنارة لنفس السلالة حسب الوزن المستهدف و حسب عدد الطيور في المتر المربع.. ما يؤكد أهمية برامج الإضاءة في التحكم في القدرة التحويلية للطيور (التحويل الغذائي من علف إلى لحم).

لذا على المربين أن يتقيدوا بشكل دقيق بتلك البرامج الإضائية تماما مثل التقيد ببرامج الغذاء.. لتحقيق الأوزان المطلوبة في المدة الزمنية المحددة. و أي تغييير في ساعات الإضاءة أو في مكونات العلف سيكون له تأثير مباشر على وثيرة النمو و على وزن الطيور عند الذبح.

و أما بالنسبة للبياض (سواء بيض المائدة أو بيض التفريخ) ، فالإضاءة تلعب دورا مصيريا في تحديد موعد النضج الجنسي لدى الطيور و بالتالي تحديد موعد الإنتاج.. و عليه فأي خلل أو تغيير في ساعات الإضاءة بل حتى في شدتها، سيكون له تأثير مباشر على مستقبل القطيع برمته، فأي نضج جنسي سابق لأوانه، قبل أن تبلغ الطيور الوزن المثالي، سيشكل خللا كبيرا في التربية   (يؤدي إلى ظاهرة انقلاب الرحم  بداية الإنتاج و نفوق عدد كبير من الدجاجات)..

 

لماذا تتوقف الدجاجة عن إنتاج البيض؟؟ إستشارات مجانية للمبتدئين.


لماذا تتوقف الدجاجة عن إنتاج البيض؟؟
إستشارات مجانية للمبتدئين.
.
.
يشتكي مربو الدجاج المبتدئين، من مشكلة توقف الدجاج البلدي عن الإباضة (إنتاج البيض) خصوصا في فصل الشتاء و الخريف، حيث انخفاض الحرارة... و أحيانا يتوقف الدجاج عن انتاج البيض خارج فترة الشتاء و الخريف.. و يطلب الكثيرون معلومات حول هذا المشكل، لكن قليلا ما يحصلون عليها.
سأعطي بعض المعلومات التي يجب على المربين الإهتمام بها، و الإنتباه إليها أثناء إنشاء مشروع لإنتاج البيض البلدي.
1/ الدجاج البلدي في الظزوف المثالية يمكنه الوصول إلى 320 بيضة في السنة.. لكنه قد لا يتجاوز 50 بيضة في الظروف العادية:
لظروف التربية دور كبير في تحديد مدة الإباضة.
2/ التغذية: الكثير من المربين المبتدئين يعتمدون على إعطاء الأعلاف الطبيعية: ذرة شعير و غيره.. لرخص سعرها.. و هذه طريقة تؤدي إلى نتيجة واحدة : الفشل.
3/ الدجاجة البياضة، هي عبارة عن معمل لإنتاج البيض، و هذا المعمل، يتطلب ثلاث أشياء: مدة الإنشاء (مدة التربية) نوعية المواد التي ننشؤ بها.. ثم المواد الأولية التي سنقوم بتصنيعها.. تماما مثل الدجاجة البياضة، فهناك مدة لتربيتها تخضع فيها لمجموعة من الإجراءات: العلف/ الحرارة/ الإنارة.. و الإدارة. ثم تأتي مرحلة الإنتاج: الدجاجة تحتاج لغذاء متوازن مخصص لإنتاج البيض، و إذا لم نمنح الدجاجة ما تحتاجه من مواد أولية، فإنها لن تنجح في إنتاج كمية من البيض.. و ستتوقف قريبا عند الإنتاج.
4/ السلالة أو بنية الدجاجة : الصحة الهيكل النشاط و الحيوية..
ملاحظة:
هناك عملية نقوم بها في قطعان البياض، قليل من يعرفها، و تسمى بالقلش: نقوم بهذه العملية حينما يتوقف قطيع أو ينقص إنتاج البيض بشكل كبير في القطيع. نقوم بالتوقف عن إعطاء العلف للدجاج البياض لمدة ما بين 11 و 15 يوم (هناك ثلاث برامج مختلفة للقلش الإجباري).. و نكتفي بإعطاء الماء فقط.. تسمى هذه العملية بالقلش الإجباري، لأننا نقوم بإجبار الدجاج على التخلص من الدهون و الريش و الوزن، فيموت في العادة حوالي 2% من القطيع، و ستموت كل الطيور ضعيفة البنية.. بعد ذلك نبدأ بتعليف الطيور وفق برنامج تدريجي محدد، مع إعطاء كورس فيتامينات.. و تبدأ الدجاجت باستعادة وزنها، ثم تبدأ بإنتاج البيض لكن بنسبة أقل بــ 20% من النوسم الفارط.
عملية القلش الإجباري، تؤكد أن الدجاج يمكنه العودة إلى إنتاج البيض إذا توفرت له الظروف الملائمة: حرارة معينة تهوئة جيدة و تغذية خاصة.
ملاحظة أخيرة:
البرودة تؤثر في إنتاج البيض لدى الدجاجة
الحرارة تؤثر في خصوصة الديوك.
القلش: هو ظاهرة طبيعية يتخلص بها الدجاج من الريش.

الأمراض الفيروسية و الأمراض البكتيرية:

الأمراض الفيروسية و الأمراض البكتيرية:
.
.
في هذا المقال، أود تعريف المربين المبتدئين بالفرق بين الأمراض الفيروسية و الأمراض البكثيرية.. (طبعا هناك الأمراض الطفيلية، التي سنخصص لها مقالا منفردا.)
باختصار شديد، الأمراض الفيروسية هي أمراض يسببها فيروس معين، و لا يمكن علاجها بواسطة المضادات الحيوية, الحل الوحيد هو إعطاء التحصينات les vaccins في وقتها، و احترام الأمن الحيوي، (سأخصص له مقالا منفردا).. حتى و إن كان المحيط خاليا من تلك الأمراض.. لأن هناك مجموعة عوامل تساهم في نقلها، وبالتالي إمكانية تعرض القطيع لتلك الأمراض الفيروسية، وارد في أي لحظة.
بينما الأمراض البكتيرية تسببها أنواع من الباكتيريا، و البكتيريا أكبر حجما من الفيروسات في الغالب، ويمكن لبعض الفيروسات أن نهاجمم بعض البكتيريا..
الباكتيريا يمكن علاجها بأنواع كثيرة من المضادات الحيوية antibiotiques ، و هناك فرق بين الفيروس و البكتيريا، على مستوى المناعة، مناعة الطيور، الطيور يمكنها أن تربي مناعة ضد الفيروسات، لكنها لا تفعل ذلك مع البكتيريا، لذا حينما نقوم بتحصين الطيور ضد الأمراض الفيروسية، نقوم بتربية مناعة داخل الطير ضد تلك الأمراض، و نقوم بالتذكير أي إعادة التحصين لتذكير الجهاز المناعي للطيور... و في حالة الإصابة بمرض فيروسي، فالطيور المحصنة تكون قادرة عن مواجهته، و في حالة الإصابة الخفيفية، يمكن للطيور أن تربي مناعة ضد تلك الفيروسات.. بينما البكتيريا، قد تصيب أكثر من مرة قطيع الطيور، و الأخطر أن البكتيريا إذا لم تعالج بشكل جيد: أي إعطاء المضاد الجيوي الملائم، و بجرعة ملائمة ولمدة ما بين 5 و 7 أيام بالإضافة إلى إعطاء فيتامين AD3 في نفس الوقت... قلت إذا لم يتم معالجة المرض البكتيري بشكل جيد، فإن البكتيريا تقوم بقراءة المضاد الحيوي و اكتساب مقاومة ضده، و بالتالي إذا أصيب القطيع بنفس البكتيريا مرة أخرى فإنه يعصب علاجعا، و يجب تغيير المضادات الحيوية السابقة.
مراحل غزو البكتيريا:
البكتيريا و الفيروسات منتشرة في الهواء و الرتاب و ينقلها البشر و الطيور و وسائل النقل.. و هناك خمس مراحل أساسية في عمل البكتيريا:
1 / الهجوم: و دخولها إلى جسم الطائر، و عادة ما يتم ذلك عبر فتحات الأنف و الفم و العيون أو جروح الجلد.
2/ الوصول إلى المواطن المفضلة: كل بكتيريا تفضل عضوا معينا في جسم الطائر، الكبد أو الرئتين أو القلب.. أو الكلى..
3/ إنشاء مستعمرة: تقوم البكتيريا بالتكاثر داخل العضو المصاب.
4/ الإنتشار في الجسم: عادة يتم عبر الدم..و تبدأ أعراض المرض بالظهور.. كل مرض له أعارضه المميزة
5/ إفراز السموم.. و قتل الطيرو.. في هذه المرحلة من الصعب معالجة الطيور لأنها تتوقف عن الشرب و الأكل، و بالتالي، يجب حقنها بالمضادات الحيوية الواسعة الطيف في العضل أو تحت الجلد...
دور المربي أن ينتبه إلى ألأعراض الأولية لوجود باكتيريا، (و هذا يتطلب خبرة في تربية الطيور،) قبل وصولها إلى مرحلة الإنتشار و إفراز السموم، لأنه في حال تأخر عن كشف المرض تكون النتائجة كارثية على القطيع... و يكون العلاج مكلفا أو مستحيلا.
.
ملاحظة هامة جدا:
في حالة الإصابة بفيروس معين (نيوكاسل/ التهب الشعب الهوائي BI..) هناك مجموعة من البكتيريا التي تنشط و تزيد الوضع تأزيما.. لذا يجب الحرص على إعطاء مضادات حيوية واسعة الطيف مثل الأنروفلوكساسين 10% enrofloxacine و gentamicine... لمساعدة الطيرو على مقاومة البكتيريا، كما يجب الحرص على تجنب أي تيارات هوائية أو هبوط حرارة الحضيرة... بل العكس يستحب رفع درجة الحرارة في حالة الأمراض لمساعدة الطائر على الحفاظ على حرارته الداتية. من البكتيريا التي تنشط مع الفيروسات: الإكولاي E.coli و الميكوبلازما Micoplasma

كمية الماء الضرورية لتحصين الطيور:



كمية الماء الضرورية لتحصين الطيور:
.
.
هناك خطأ شائع لدى المربين و لدى كثير من البياطرة أيضا حول كمية الماء الضرورية لخلط التحصينات قبل إعطائها للطيور، و القاعدة العامة المنتشرة هي :
1 لتر من الماء لكل 1000 طائر عن كل يوم من عمر الطيور. فمثلا قطيع مكون من 1000 طائر عمرة عشرة أيام، لتحصينه نخلط عبوة التحصين في 10 لترات من الماء، و نقدمها للطيور. و هذه قاعدة خاطئة، لأنها في الأصل قاعدة تقريبة لمساعدة المربين على تحديد كمية الماء اللازم لتحصين القطعان.لمعرفة الطريقة الصحيحة، يجب أن نفهم طبيعة التحصينات التي تخلط في الماء، فهي عبارة عن فيروسات، تم تمريرها من عدة مراحل في البيض المخصب أو غيره، لإنتاج فيروس مُتعب، يحمل المواصفات الجينية للفيروس المسبب لمرض، لتحفيز الجهاز المناعي للطيور. هذه الفيروسات يتم وضعها في عبوات خالية من الأكسجين.. تحت درجة حرارة 4 °C .. مما يعني أننا نتعامل مع كائن حي..
الذي يحصل أثناء فتح العبوات داخل الماء، أن الفيروسات تتحرر، و لكنها على درجة من الضعف، لا تمكنها من الصمود مدة طويلة، و أقصى مدة يمكنها الصمود هي : ساعتان من الزمن.
لذا، يشترط لإنجاح عملية التحصين،
أولا: أن تكون الأواني التي يشرب فيها الطيور و التي يخلط فيها التحصين من البلاستيك و ليس من المعادن.
ثانيا: أن تكون خالية من أثر أي مطهر مثل الكلور و اليود و غيره من المطهرات التي تعطى للطيور
ثالتا: أن تكون كمية الماء كافية لمجموع القطيع بجيث لا تنفد قبل ساعة و لا تفضل أكثر من ساعة، أي أن الكمية التي تم خلط التحصين فيها يجب على الطيور أن تستهلكها ما بين ساعة و ساعتين.
لماذا هذه المدة؟؟؟
لأن الفيروس لا يمكنه الصمود أكثر من ساعتين في الماء، و بالتالي يجب على الطيور تناول ماء التحصين قبل ساعتين.
ثانيا: لتمكين أكثر من 80% من القطيع من تناول التحصين. فلو كانت الطيور عطشانة جدا، وكانت الحرارة مرتفعة جدا، فلن تتمكن كل الطيور من تناول الماء المخلوط بالتحصين، و بالتالي لن يتم تحصينها، لذا نحرص على إعطاء كمية تكفي لكافة الطيور. و أحسن طريقة لمعرفة ذلك هو قياس كمية الماء التي يتناولها القطيع خلال 2 ساعات الأولى من الصباح، نقوم بمراقبة الطيور لمدة يومين أو ثلاث، فنحسب كمية الماء التي يتناولها القطيع، و تكون هذه الكمية هي المقررة لخلط التحصين فيها.
ملاحظة هامة جدا:
لتمكين فيروس التحصين من البقاء حيا لمدة أطول، ينصح بخلط نسبة 2% من الحليب منزع الدسم مع الماء المخصص للتحصين، فالحليب يعتبر مادة حافظة لفيروس التحصين.
.
خلاصة: كمية الماء تخضع لمجموعة من العوامل، منها صحة الطيور، درجة الحرارة.. و ليس لقدر محدد سلفا و في كل الظروف.

لمادا تتوقف الدجاجة عن البيض؟؟؟


أمراض الدواجن للمبتدئين

لمادا تتوقف الدجاجة عن البيض؟؟؟

الدجاج عندي توقف عن إنتاج البيض، ما العمل ؟؟؟
الجواب يبدأ بعكس السؤال نفسه، و طرح سؤال أكثر جدية، مثل :
الدجاج عندي يبيض، كيف؟؟؟
فإذا لم نعرف و لم نفهم آلية إنتاج البيض عند الدجاج عموما، فلا يمكن أن نفهم لم يتوقف الدجاج عن إنتاج البيض.. و هذا ما لا يرغب المبتدئون في تعلمه، الجميع يريد أن يختصر الوقت و المسافة و يصبح منتجا للبيض و للكتكوت بأسرع وقت.. ولا يهمه أن يتعلم.
و هذه مشكلتي، مشكلتي أني لا أحب هذا الصنف، و أتردد كثيرا في تقديم المعلومة التقنية و الفنية له، لأنه من النوع الانتهازي فحسب.
.
أرقام تستحق التأمل:
سنة 1900 بلغ أقصى معدل إنتاج البيض 83 بيضة في السنة
سنة 2000 بلغ أقصى معدل إنتاج البيض 300 بيضة في السنة
سنة 1979، تمكنت دجاجة من سلالة Leghorn blanche من إنتاج 371 بيضة خلال 365 يوما، و ذلك في تجربة إنتهت في 29/8/1979 بـــ "كلية الزراعة/جامعة ميسوري/ أمريكا. (نقلا عن Poules et Cie)
و يذكر الدكتور Didier Villate في كتابه: "أمراض الدواجن" : [ الإنتخاب الجيني، أوجد سلالات من الدجاج البياض تنتج أكثر من 300 بيضة، بل قد تمكنوا من إزالة جينات الحضانة (القراق) ] ص:55 ، و ذلك لتمكين الدجاج البياض من الإنتاج لأطول مدة من الزمن، فحضانة البيض (القراق) من العوامل المسبب في توقف الإنتاج.
و يعاني الكثير من المبتدئين من هذه الظاهرة التي تعوق إنشاء مشروع ذا مردودية عالية لإنتاج البيض البلدي المخصب.. لأن معدل إنتاج الدجاجة في الظروف المناخية العادية لا يفوق 80 أو 90 بيضة.
عملية حسابية:
بسعر 1.5 درهم للبيضة المخصبة، سيكون المردود السنوي ما بين 120 و 135 درهم، بينما إستهلاك العلف (المركب) السنوي هو 32 كلج تقريبا بمعدل 90 جرام في اليوم، بكلفة تصل 114 درهم تقريبا.
صافي الربح للدجاجة الواحدة مابين 6 إلى 21 درهم. الشيء الذي لا يغري الكثيرين بالاستثمار في إنشاء قطعان لإنتاج البيض المخصب، و الاكتفاء بشرائه من الأسواق، وما يشكله ذلك من مشاكل على مستوى اللوجيستيك Logistique، و أيضا على مستوى نسبة التخصيب و نسبة التفريخ و غيرها.
ليبقى مربي الفلوس البلدي يدور في حلقة دائرية من الخيارات المحددة.
( تابع الجزء 2)