الجمعة، 20 مايو 2016

موجة الحر: تقنيات المواجهة:


موجة الحر: تقنيات المواجهة:
.
.
الحظائر المغلقة المجهزة:
..
بالنسبة للحظائر المجهزة بمنظومات التبريد (البادكولينج)، فليس هناك مشكل في خفظ درجة الحرارة داخل الحظيرة، و بالتجربة، فقد تمكننا من خفظها من 51.8C° خارج الحظيرة، إلى 27 و 28C° داخل الحظيرة.. (حدث ذلك في صيف 2006 بإحدى مزارع الأمهات بليبيا).
إلا أن هناك مشكلا آخر يطرح مع استعمال منظومة البادكولينج، و هو ارتفاع نسبة الرطوبة الخارجية، في هذه الحالة، تنقص بل و تنعدم كفائة هذا النظام في خفظ درجات الحرارة.. و قد عانينا أيضا من مشكل مشابه، كانت الحرارة خارج الحظيرة حوالي 35C°، و نسبة رطوبة عالية ( شبورة/ غشوي/ ضباب).. و ارتفعت الحرارة داخل العنابر لتصل إلى 30C° حرارية، لأن منظومة البادكولينج تعمل بالأساس على تلطيف الهواء الداخل عبر مزجه بذرات الماء أثناء عبوره الخلايا الكرطونية للبادكولينج.. و بما أن الهواء خارج الحظيرة مشبع أصلا بالرطوبة (air saturé ) فكفاءة الكولينج تهبط للحد الأدنى بل يفقد كفاءته.
لذا، أثناء موجات الحر يجب:
1/ الحد من نسبة الرطوبة.
2/ إيجاد فراغات بين الطيور (تخفيف الكثافة) لتمكين الهواء من الحركة بينها، وبالتالي تفقد الطيور حرارتها بفعل الهواء.
3/ تخفيف كمية الفرشة الى الحد الأدنى...
4/ التخلص من الفرشة المتخمرة الرطبة.
5/ زيادة نسبة التهوية، للتخلص من الحرارة الزائدة و غازات الأمونياك و غيرها.. و التخلص من الغبار..الخ
6/ زيادة بكاربونات صوديوم و كلورير بوتاسيوم NaHCO3 و KCl لمياه الشرب:
°°° إضافة KCl بنسبة 5% 
°°° أو إضافة NaHCO3 و KCl بنسبة 2/3 و 1/3.
و اتبثت التجارب التي أجريت سنة 1994 على نجاعة الإضافة، في رفع مقاومة الدجاج (اللحم) لموجات الحرارة ما فوق 30C°.
7/ تكثيف المراقبة على الشرابات أو السقايات، فبعد درجة 30C° تبدأ البكثيريا في التكاثر و التطور، خصوصا البكثيريا البرازية. لذا يجب الحرص على تنظيف السقايات أو الشرابات.. لو أمكن في اليوم مرة..
8/ تخفيض شدة الإضاءة إلى الحد الأدنى، و الإكتفاء بما يسمح للطيور بالتحرك للوصول إلى الشرابات.
9/ و يفضل الإبقاء على الإنارة بشكل مستمر ، لتمكين الدجاج من تناول العلف في الليل.
10/ تطبيق برنامج الصيام القصري:
وهي تقنية تقضي بتصويم الدجاج قبل و اثناء موجات الحر خلال النهار، و ذلك للحد من إنتاج الحرارة المتولد عن تناول العلف (حوالي 2 درجة ).. و الحد من النفوق. و يجب فرض حالة الصيام القصري بدءا من عمر 30 يوم للدجاج اللاحم، و هناك من يقوم بذلك في عمر 15 إلى 20 يوم، لتعويد الطيور على النظام الغذائي المبكر أو الليلي.
و يقضي بتوزيع العلف في الصباح الباكر (4 ساعت قبل شروق الشمس) بالنسبة لدجاج اللحم، أو تغيير نظام التغذية ليتحول إلى الليل بالنسبة للبياض أو الأمهات.. (يجب أن تستهلك الدجاج كل الوجبة الصباحية قبل 7 صباحا، اي في الصباح الباكر)
هناك تجربة، نشرها المركز الوطني الفرنسي للدراسات البيطرية و الغذائية Centre National d'Etudes Vétérinaires et Alimentaires، 1994. تم تطبيق برنامج التصويم على قطيع دجاج لحم 4 ساعات قبل موجة الحر، تحت درجة حرارة 32C° و نسبة رطوبة 67% و حمولة لحم تقدر بــ 36,5 كلج لحم حي لكل متر مربع. و النتيجة كما نشرها نفس المصدر:
57 حالة نفوق في القطيع الذي لم يطبق برنامج التصويم
25 حالة نفوق في القطيع الذي طبق برنامج التصويم.
11/ تحفيز استهلاك الماء بكثرة: هناك مشكل كبير تعاني منه الحظائر المغلقة و المزودة بشبكة سقي أوتوماتكي، عبر مواسير مجهزة بحلمات، حيث تتكلس المواسير، و تتحجر بعض الحلمات، و يكون منسوب الماء ضعيفا بشكل لا يكفي لسقي القطيع بأكمله.. فتصاب الكثير من الدجاجات بحالة جفاف، تسرع من النفوق. لذا يجب الحرص على تنظيف شبكة السقي بالمواد المزيلة للتكلس، و التأكد من عمل كل الحلمات قبل موجة الحر.
12/ الحرص على وجود مصدر دائم للماء المنعش البارد، و اجتناب السقي من الخزانات المعرضة للشمس، و الإعتماد على خزانات أرضية..
13/ التأكد من انخفاض الحرارة قبل تقديم العلف للدجاجات ، يجب ان تكون أقل من 30C°.
...........................
يتبع ببعض النصائح المتعلقة بالحظائر العادية (على شكل بيوت بلاستيكية / أو بنايات غير مجهزة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق