الجمعة، 20 مايو 2016

سلوك الدجاجة في الفصل الحار:


سلوك الدجاجة في الفصل الحار:
.
.
مقدمة: 
يسألني الكثيرون هذا السؤال : ما الحل؟؟ ما العمل؟؟
و أعتقد أن هذه من الصفات السيكولوجية السلبية للإنسان العربي، فهو لا يريد أن يفهم، يريد أن يعلم الخلاصة.. و أنا أحاول أن أقدم المعلومات التي تفيد و التي تكسب المربي إستقلالية الخاصة، لأنه إن علم السبب و علم كيفية حدوث بعض الأمراض أو بعض الظواهر.. فسيسهل عليه التصرف و اتخاذ الإجراء الملائم.
لذا ، أطلب من المربي أن يفهم دجاجته، و يفهم مناخه و يفهم ما يمكنه فعله..
.
.
يجب معرفة ميكانيزم سلوك الطيور أثناء فترة الحر، و كيف تشتغل للتخفيف من الحر العالي.. هناك مجموعة عناصر، تعتمدها الطيور ، منها:
أولا: الفرشة : الفرشة هي الطبقة الفاصلة بين الطيور و الأرض، و كلما كانت الفرشة جيدة نظيفة و جافة، كلما ساعدت الطائر على التخلص من الحرارة الزائدة أثناء فصل الصيف.. فالدجاجة تجثم على صدرها و بطنها، و نقطة الإلتقاء بين الدجاجة و الأرض، هي نقطة تبادل حراري، تفقد الدجاجة من حرارتها و تكتسب حرارة الأرضية التي عادة ما تكون أبرد جزء من الحظيرة.. و كلما كانت الفرشة جافة، كلما كان التوصيل الحراري جيدا بين الدجاجة و الأرض. و كان التبادل الحراري جيدا.
حينما تكون الفرشة مبتلة، بفعل هذر مياه الشرابات (السقايات) أو تسريب مياهها، أو بفعل حالة إسهال في القطيع، تتحول الفرشة إلى مصدر إضافي لتوليد الحرارة، بفعل تخمر الفرشة و نشوء غاز ديوكسيد الكاربون (إضافة إلى الأمونياك أو اليوريا)، كل هذا يزيد من حرارة المجال الحيوي للطيور، و تفقد الفرشة ميزة "عامل التوصيل" أو "عامل مساعد" على التبادل الحراري بين الدجاجة و ارضية الحظيرة، لتصبح مصدر حرارة مزعج.
و ينصح في فصل الصيف أن يتم تخفيض كمية الفرشة إلى 3 كلج من نشارة الخشب أو الثبن.. بدل 6 كلج المعروفة.. كما يجب تغيير الفرشة المبتلة فورا و و ضع طبقة من الجير لإمتصاص الرطوبة، و بالتالي الحفاظ على التوازن الحراري و التبادل الحراري بين الدجاجة و الأرضية.
ثانيا: التنفس أو اللهاث :
من المعروف أن درجة حرارة الدجاجة العادية هي 41,5°، و عندما ترتفع دراجة الحظيرة إلى أكثر من 23°، تقوم الدجاجة بالحد من استهلاك الطاقة، وذلك بتقليص استهلاكها للعلف(Howlider et Rose, 1987).. عندما تكون حرارة الدجاجة عادية أي 41,5°، فهي تتنفس بوثيرة 25 تنفس في الدقيقة، و تتخلص من 75% من حرارتها عبر الجلد، بالتواصل مع هواء الحظيرة و أرضيتها الباردة، بينما تتخلص من الباقي عبر التنفس.
و عند ارتفاع حرارة الجو إلى 26°، ترتفع حرارة جسم الدجاجة إلى 42,5°، و تزداد وثيرة التنفس عبر الفم، و ترتفع نسبة التخلص من الحرارة إلى 60% عبر الفم، بينما تنخفض إلى 40% عبر الجسم.
عندما تصل درجة حرارة العنبر أو الحظيرة إلى 29، قد تصل وثيرة التنفس إلى 200 تنفس في الدقيقة، و قد تبدأ هذه الحالة عند درجة 27° في حالة ارتفاع نسبة الرطوبة داخل الحظيرة..
و حينما تصل درجة حرارة الجسم إلى 44° فإن وثيرة التنفس تصل ما بين 140 إلى 170 تنفس في الدقيقة. و ترتفع نسبة التخلص من الحرارة الزائدة، عبر اللهاث و رفع وثيرة التنفس، بنسبة 80% ، و هذا يشكل عبئا ثقيلا على القلب و الرئتين و كل الأعضاء الحيوية للطائر..
و حينما تصل حرارة الجسم إلى 47° فالدجاجة تموت .
وبالعودة إلى مسألة التنفس، فهناك علاقة قوية بين كفاءة التنفس في التخلص من الحرارة، و بين جودة أو رداءة الفرشة، لأن رداءة الفرشة، و تشكل غاز الأمونياك، يؤثر سلبا على عملية تنفس الطيور.. و يقلل من كفاءة التنفس كعامل مساعد على التخلص من الحرارة الزائدة.
طيب ما العمل:
أولا:
التوقعات المناخية Prévision météorologique
.
المناخ أو الطقس هو الإطار الفيزيائي الذي يشتغل عليه و يشتغل فيه المربي، و بالتالي، يفترض على المربي معرفة هذا المناخ و هذا الطقس، و بفضل التطور التكنولوجي أصبح من اليسير معرفة التوقعات الجوية لسبعة أو خمسة عشر يوما القادمة.. و على المربي أن يحرص على معرفة التوقعات الجوية ، لأن ذلك سيساعده على اتخاذ إجراءات من شأنها التخفيف و الوقاية من موجة حر قاسية.. وليس لأحد الآن عذر في جهل هذه النقطة.. التي قد تكون فاصلة بين الربح و الخسارة.
ثانيا:
(يتبع)
........................
الأرقام الوارد في المقال، مقتبسة من تقرير عن:
CentreN ationald 'EtudesV étérinairese t AlimentairesB, .P. 53, 22 440 Ploufragan
فرنسا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق