الجمعة، 20 مايو 2016

لحم الدجاج البلدي : معلومات و حقائق:


لحم الدجاج البلدي : معلومات و حقائق:


الحقيقة الأولى:
ذأب الكثيرون على تصنيف اللحوم إلى حمراء و بيضاء، و هذه مغالطة كبيرة، حسب البروفيسور الدكتور محمد الفايد، أخصائي و خبير في علم التغذية، و الذي عبر عن استعداده لإثبات زيف هذا الإدعاء أمام اي عالم تغذية في العالم ، يشار إلى أن الدجاج يصنف ضمن خانة اللحوم البيضاء...
و أثبت هذا الخبير جملة من الحقائق حول الدجاج البلدي، سأختصرها في مايلي، و بعد ذلك ، سأقدم مجموعة من المقومات الغذائية التي يوفرها لحم الدجاج البلدي، و لماذا نخص لحم الدجاج البلدي بالذات، دو اللحم الأبيض؟؟
الدجاج البلدي، يمتاز بكونه يعيش على البرية، و حتى لو تم تدجينه و تربيته في حظائر أو زرائب، فلابد من الحفاظ على مقوات الدجاج البلدي، و منها:
أن يتمكن من مساحة أرض معشوشبة، التي تمكنه من الحصول على الديدان و الحشرات و العقارب و الخنافس بل حتى الفئران..
في حالة تقديم علف جاهز للدجاج البلدي، يجب نثره على الأرضية، و لا يسمح بتقديم العلف في علافات مخصصة ، لأن من طبيعة الدجاج البلدي أنه ينبش الأرض، و أثناء ذلك، فهو يزيد من حمولة الحديد في عضلات الأرجل و الجناحين بنسبة عالية.. 
و الدجاج الذي يحرم من هذه الطبيعة (نبش الأرض بالأرجل) يتحول لحمه إلى اللون الأبيض، و يزداد فيه نسبة الكوليستيرول.
و حول سؤال عن تناول الدجاج البلدي للعقارب و الحشرات السامة، أكد الدكتور محمد الفايد، على إحدى معجزات الخالق سبحانه و تعالى.. فالغذاء الذي يتناوله الدجاج يتجمع في الحوصلة، و عادة ما يكون مختلطا بكمية من الحجارة الصغيرة التي تساعده على الهضم، و بعد أن يتم "تبليل" الحبوب وكل ما تناولته الدجاجة، ينتقل الخليط إلى المعدة (القانصة) التي خصها الله بغشاء داخلي يميل إلى الإصفرار، هذا الغشاء عبارة عن فلتر (مصفات) تمنع مرور أي مواد سامة إلى جسم الدجاج، حتى لو تعلق الأمر بمواد شديدة السمية مثل سيانيول دوبوتاسيوم، و هنا لا يجب الإعتقاد أن السموم لا تقتل الدجاج، نحن نتحدث عن السموم الموجودة في العقارب مثلا، فغشاء القانصة يمنع نفوذها إلى الجسم بشكل كامل.
و من ميزات الدجاج البلدي، أنه محارب بامتياز للعقارب، فلا يمكن للعقارب أن توجد حيت يوجد الدجاج، تماما مثل روث البط، الذي يمنع وصول الافاعي بشكل مدهش.(المعلومة الأخيرة حول البط،من برنامج وثائقي على قنات غربية)
الدجاج البلدي يقضي أيضا على آفة من آفات تربية المواشي، ألا وهي القراد.
بالمختصر، الدجاج البلدي، هو عبارة عن آلة تطهير و إعادة تدوير مخلفات البيوت بشكل جيد و تحويلها إلى لحم له خصائص غذائية وشفائية كبيرة. (المعلومات الواردة عن الدكتورة الفايد / حلقة خاصة عن الدجاج البلدي / برنامج حب و رمان/ إذاعة مغربية)
و بالرجوع، إلى الفوائد الغذائية التي يقدمها الدجاج، و خصوصا البلدي (اللحم الأحمر الغامق نسبيا)، فإليكم بعض منافع تناول الدجاج البلدي:
الحديد:
بفضل الحركة و النشاط الذي يمارسه الدجاج البلدي طيلة النهار، فهو يختزن أعلى نسبة حديد مركزة في حيوان..
والحديد الموجود في الدجاج البلدي هو أكثر أنواع الحديد إمتصاصا بالمقارنة مع جميع المخلوقات، الدجاج البلدي هو العلاج الأمثل لفقر الدم الذي تعاني منه النساء الحوامل ، و الأطفال أثناء الختان، و أثناء العمليات الجراحية.. لأن الدجاج يقدم نسبة كبيرة من الحديد الذي يفقده الجسم في الحالات الثلاث المذكورة. و اللون الأحمر الداكن الذي يميز البلدي هو نتيجة نسبة الحديد المرتفعة فيه.
وعندنا في المغرب، يقدم لحم البلدي للمرأة الواضع (يوم الولادة) على شكل وجبة مكونة من: لحم الدجاج البلدي، و العدس الغني بالحديد ايضا، و الحلبة، الغنية بالفيتوستروجينات ، و المساعدة بشكل كبير على عملية الإمتصاص.. و بالتالي تعتبر هذه الوجبة من أغنى الوجبات الصحية.. إلى حد أن البروفيسور الفايد، نصح بتقديمها كوجبة في قسم الولادة بالمستشفيات..
الفوسفور
يعتبر الدجاج البلدي مصدرا جيدا للفوسفور، الذي يعتبر ثاني معدن موجود بوفرة بعد الكالسيوم في الجسم. ويلعب الفوسفور دورا أساسيا في تكوين و صحة العظام والأسنان. كما يساهم في النمو و الحفاظ على المعدل الطبيعي لحموضة في الدم Ph.
الزنك:
الدجاج البلدي (اللحم المائل الى الحمرة الداكنة) ، يشكل مصدرا رئيسيا للزنك، الذي يلعب دورا مهما في الجهاز المناعي و تشكيل الأعضاء التناسلية.. و يساعد على التئام الجروح ، ويساعد على تفعيل الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدة الذرقية.
السيلينيوم: Sélénium
يلعب السلينيوم دورا مهما مع أحد اهم الأنزيمات المضادة للأكسدة. ويساعد على تفعيل هرمونات الغذة الدرقية ايضا.
الفيتامينات و الأملاح و المعادن 
يوفر لحم الدجاج عموما و البلدي خصوصا ، كل ما يحتاجه الجسم من فيتامينا ( D/ B1/B2/B3/B6/B12) و أملاح (مانيزيوم / بوتاسيوم / نحاس ، و غيرها، و يحتوي لحم الدجاج عموما على الأحماض الأمينية التسعة الرئيسية التي يحتاجها الجسم.
و بناء على منشره موقع : PASSEPORTSANTE. NET الفرنسي ، وبناء على دراسة أجريت في السبعينات، فإن حساء يحضر من لحم الدجاج البلدي، يعتبر علاجا قويا ضد نزلات البرد، و يعزز عملية ترطيب الجسم، و غزالة الإفرازات و تخفف من الإلتهابات. (1) وهذه النتائج تم تأكيدها سنة 200 في دراسة أخرى (2) ( دائما حسب نفس الموقع)
و حسب نفس الموقع، فإن الدراسات أثبتت أن تناول الدجاج البلدي (اللحم الأحمر أو الداكن) يساعد كثيرا في تنشيط وظائف الكلى التي تصاب بسبب السكري. و لاحظ الباحثون أن تناول لحم الدجاج البلدي لمدة تفوق أربع أسابيع، تؤدي إلى تحسن كثير من وظائف الكلى، رغم أنه لم يتوصلوا إلى معرفية الميكانيزم الذي يحدث به ذلك.(3)
...............
(1) Saketkhoo K, Januszkiewicz A, Sackner MA. Effects of drinking hot water, cold water, and chicken soup on nasal mucus velocity and nasal airflow resistance
(2) Rennard BO, Ertl RF, et al. Chicken soup inhibits neutrophil chemotaxis in vitro. Chest 2000 October;118(4):1150-7.
(3) Gross JL, Zelmanovitz T, et al. Effect of a chicken-based diet on renal function and lipid profile in patients with type 2 diabetes: a randomized crossover trial. Diabetes Care 2002 April;25(4):645-51.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق