الأربعاء، 24 فبراير 2016

الطيور تتكلم... كيف تستبق الكارثة؟؟؟

الطيور تتكلم...
كيف تستبق الكارثة؟؟؟
.
.
قرأت يوما عبارة في أحد المواقع الفرنسية تقول: لتربي الدجاج يجب أن تفهم الدجاج.
أغلب المربين المبتدئين يتأخرون في اكتشاف إصابة الدجاج بأمراض معينة، و عادة ما يكتشفون تلك الأمراض حينما يسمعون تلك الحشرجة في الصوت، أو حينما تبدأ الطيور في النفوق.. و يكون الوقت قد فات أو يصبح الوضع أكثر تعقيدا و يصبح العلاج أكثر صعوبة.
و هذا الكلام يهم بالأساس، التربية في البيوت البلاستيكية les sers en plqstiaue التي تعتمد على العنصر البشري في إدارتها.
و عليه، أقدم للإخوة المبتدئين بعض العلامات التي يجب ملاحظتها، لإستباق الإصابة بالعدوى:
• أولا على المربي أن يقضي وقتا طويلا بين الطيور، يجلس بهدوء في مكان، ثم يراقب.. ويراقب ويراقب، حركة الكتاكيت، نشاطهم تحركهم، أصواتهم، و ينتبه أكثر للكتاكيت المنعزلة.. يمسكها ، و يراقب:
• الصوت، فالصوت علامة مهمة على صحة أو إصابة الكتكوت بعدوى بكتيرية (تنفسية)، لذا يجب أخد الكتاكيت بلين و هدوء، و تقريبها من الأذن، و الإستماع لنفسها، في حال سمع تلك الحشرجة فهذه قطعا بداية إصابة بعدوى بكتيرية.. و خلال يومين أو ثلاث يمكن أن تتحول إلى "الشخرة" .. بسبب سوء التهوية و سوء الفرشة..و التيارات الهوائية.
• إحمرار العيون، أو دموع في العيون.. علامة أكيدة على وجود عدوى.
• سيلان الأنف.. كذلك
• براز سائل، علامة على وجود خطب ما في القطيع: و برودة الفرشة la litière من أحد أسباب الإسهال في الأعمار الأولى، لأن الكتاكيت تكون غير مكتملة "التَّـريُّـش" و رئة الطيور تكون ملتصقة من القفص الصدري، و عند جلوس الطيور على الأرض، تتسرب برودة الأرضية إلى الصدر و منه إلى رئة الطيور.. كما تصاب الأمعاء و الجهاز الهضمي بالبرودة، بسبب سوء الفرشة (رطوبة عالية) أو ضعف نسبة العزل (فرشة لا تفي لعزل حرارة الأرضية عن جسم الطيور).. فقد تبث عليما " أن هناك تأثير متبادل في الإصابة بين الجهاز التنفسي للطيور و الجهاز الهضمي في الأعمار الصغيرة" (1)
• في اليوم الأول، على المربي أن يراقب "السرة"، في حالة وجود التهاب أو لزوجة أو سواد محيط بالسرة فهذه علامة غير جيدة، على مشاكل في المفرخ (couvoir)، و يمكن أن تتطور إلى مشاكل كبيرة في القطيع مستقبلا.(يمكن للمربي أن يحاسب مصدر الكتكوت قانونيا).
• الريش المنتفخ: من العلامات الدالة على وجود خطب ما، إنتفاخ ريش الطيور أو خمولها.. و كثير من الأحيان لا نلاحظ ذلك أثناء تقديم الأكل و الماء، لأن الطيور تتحرك .. لذا يجب قضاء وقت كبير مع الطيور لرصد هذه العلامات.. 
• إغماض العيون: كلتاهما أو بعضهما، ايضا علامة على وجود مشكل صحي.
• قلة الحركة: الطيور في الحظيرة تنقسم إلى مجوعات، منها من يأكل و مجموعات تلهو وأخرى تحيط بالشرابات و بعضها ينام بجانب الجدران.. و كثير منها يلهو و يجري دهابا و إيابا على طول الحظيرة.. إذا لم يلاحظ المربي هذه الحالة، فهناك مشكل ما..( أنظر الفيديو، حالة قطيع من الفلوس البلدي، في صحية جيدة و نشاط جيد و توزيع جيد..)
• و أخيرا، بالنسبة للبيوت البلاستيكية و البيوت غير المجهزة بمنظومة تسيير أوطوماتيكي، أنصح بتخصيص عامل للمراقبة الليلية، ففي بداية الليل ترتفع الحرارة بسبب لجوء الكثيرين إلى إغلاق نسبي أو كلي للنوافذ (النفاسات)، و في فترات أخرى (التانية و الثالثة صباحا) تهبط درجة الحرارة بشكل كبير، مما يشكل اضطرابا في فارق الحرارة المطلوب: لا يجب أن تتفاوت درجات الحرارة بأكثر من 5C° بين الحرارة العليا و الحرارة الدنيا.. و هذا لا يمكن التحكم فيه إلا بوجود شخص يراقب.. في غياب التجهيزات .
========================
(1) sciences et techniques avicoles/hors série-septembre 1997

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق