الأربعاء، 24 فبراير 2016

مرور فيروسات في قطعان الأمهات:

مرور فيروسات في قطعان الأمهات:
(الأمهات نعني بها الدجاج الذي ينتج بيضا مخصبا قصد التفريخ و إنتاج الفلوس)
.
.
هناك أثر كبير لبعض الفيروسات على قطعان الدجاج البياض، و نخص بالذكر هنا: فيروس النيوكاسل (MN) و فيروس التهاب الشعب الهوائية المعدية ( BI).
هذا الخطر لايتمثل فقط في نسبة النافق و الخسارة المادية التي يسببها الفيروسان ، سواء على مستوى إنتاج البيض أو النافق أو تضعضع حالة الطيور الصحية، بل المشكل يتمثل في تأثير تلك الأمراض على البيض المخصب و على إنتاج البيض في حد ذاته.
و حتى يفهم الإخوة المبتدؤون في تربية الدجاج، عليهم معرفة أن الأمراض الفيروسية ليست هي وحدها من يسبب الموت للطيور المصابة بها.. فقد تصاب الطيور بمرض النيوكاسل و مرض التهاب الشعب الهوائية المعدي و مع ذلك تقاوم و تـُكوّن مناعة و تستمر في الحياة.. و لكن أثناء إصابة الطيور بالفيروسات، و أثناء اشتغال الجهاز المناعي (الذي يشبه الجيش الذي يدافع عن الدولة) تنخفض مناعة الطيور و تتمكن بعض البكتيريا من التسلل و الإنتشار داخل جسم الطيور و تكون هي السبب الحقيقي لنفوق الطيور و ليس الأمراض الفيروسية.. و من أكثر الأمراض البكتيرية فتكا بالطيور، و التي تنشط أثناء الإصابة بالفيروسات هي الميكوبلازما mycoplasmos و الكوليباسيلوز colibacilloses (الجلالة) و غيرها.. و هذه البكتيريا تكون أصلا موجودة في الطيور أو المحيط أو الفرشة.. و تنشط بمجرد انخفاض مناعة الطيور .
لهذا، قد لا ينتبه بعض الإخوة لمرور الفيروسات، فقد تصاب الدجاجات بالنيوكاسل أو التهاب الشعب.. و لكنها تقاوم المرض.. لكن الخطورة تكمن في البيض المنتج:
بالنسبة لمستوى الإنتاج، قد ينخفظ إلى درجات دنيا أقل من %40 أو أقل.. دون أن يرتفع النافق بشكل كبير.. لكن في حالة القطعان السليمة الجيدة، تعود نسبة الإنتاج إلى الإرتفاع بعد ثلاث أو أربع أسابيع، دون أن تصل إلى سابق عهدها، فقد تنخفض نسبة الإنتاج الإجمالي بــ 20% بعد الإصابة بفيروس التهاب الشعب الهوائي المعدي.. فالمرض يسبب عقما للطيور هو و مرض نيوكاسل..
بالنسبة لموضوع البيض المخصب (ديال الديك/الفحل) فالمشكل يكمن في نسبة التفريخ.. بحيث لا تتمكن نسبة كبيرة من الكتاكيت من كسر قشرة البيضة، و منها ما ينفق (يموت) في عمر 14 يوم .. لذا حينما نجد الكتاكيت ميتة داخل البيضة، (بالإضافة إلى مشاكل ماكينة التفريخ couveuse) يجب التفكير فيما إذا كانت الدجاجات سليمة و لم تتعرض للإصابة بنيوكاسل أو التهاب الشعب المعدي.
هذا المشكل قد يواجه الإخوة الذين يهتمون بتفريخ البيض البلدي، لأن الدجاج البلدي معروف بمقاومته، لوجوده في الطبيعة و تعرضه للشمس و استهلاكه لهواء نقي، و هذان عنصران مهمان في مقاومة الأمراض.. و هنا أذكر للإخوة ظاهرة يعرفها أصحاب الحضائر المغلقة (المكيفة).. أثناء الإصابة بأمراض فيروسية تكون القطعان القريبة من مداخل الهواء أقل عرضة من القطعان المتواجدة في نهاية الحضيرة.. بل إن الإصابات بالفيروسات عادة ما تبدأ من نهاية الحضيرة بسبب سوء التهوئة هناك..لذا قد تصاب الدجاجة البلدية بمرض ما دون أن يلاحظها المربي، لكن النتيجة تكون على مستوى البيضة المخصبة كما سلف..
و الله و لي التوفيق:
للإستشارة مجانا للمبتدئين
0687922407

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق