الأربعاء، 24 فبراير 2016

لمحة عن متطلبات التهوية لجاج اللحم (2):
.
.
ما هي المعطيات المتحكمة في منسوب التهوية؟؟
بتعبير آخر، كيف نحسب كمية الهواء التي يحتاجها الدجاج؟؟
.
الإعتقاد الشائع هو أن التهوية تهدف لتبريد الدجاج و تجديد الهواء.. لكن لتحقيق هذه الأهداف في فصل الشتاء، قد لا نحتاج لتهوية كبيرة أو قوية، لأن الحرارة أصلا منخفضة، و ما تحتاجه الطيور من الهواء يمكن تحقيقه بمنسوب قليل من التهوية (0,1 إلى 0,3 م³ لكل كلج لحم في الساعة)..
لكننا إذا نظرنا إلى المعطيات العلمية، فستنقلب الصورة تماما، فالحد الأدنى لتهوية حظيرة مساحتها 1000 م مربع بعلو 3.5م، يتراوح ما بين : 400 م³ (متر مكعب) في الصيف و 800م³ في الشتاء !!
نلاحظ بوضوح أن كمية الهواء المطلوبة في الشتاء هي ضعف كمية الهواء المطلوبة في الصيف، فما السبب.. لماذا ؟؟
يعود السبب إلى المعطيات التي قدمتها في المنشور السابق حول أهداف التهوية، و التي على رأسها طردُ الغازات الضارة [ CO2 و CO (الناتج عن احتراق غاز التدفئة) و NH3 (الأمونياك) و H2S...].
و الجدول التالي يبن كمية الهواء المطلوبة حسب الهدف:
° للأكسجة (جلب الأكسجين) نحتاج ما بين 0,1 إلى 0,3 م³ /هواء/كلج لحم.
° غازات التدفئة CO2 et CO نحتاج 0,4 إلى 0,8م³ في الشتاء
° الرطوبة: نحتاج ما بين 0,5 إلى 1,2 م³ من الهواء لكل كلج لحم حي في الساعة
° غاز الأمونياك: نحتاج ما بين 1 إلى 1,5 م³ من الهواء/كلج لحم/ساعة
° حرارة الطيور نحتاج 3 إلى 5 م³ من الهواء لكل كلج لحم حي في الساعة.
يجب تعديل فتحات الحظيرة (شْراجمْ و النفاسات بالمغربية) حسب عمر القطيع و حسب فصل التربية، إن كان في الصيف أو في الشتاء.
مما سبق، يتبين أن كمية الهواء المطلوبة تختلف حسب الغرض من التهوئة، ففي فصل الشتاء، تكون الحاجة ماسة لزيادة منسوب التهوية لطرد الغازات المترتبة عن احتراق غاز التدفئة، و غاز الأمونياك المترتب عن تخمر الفرشة بسبب الرطوبة، كما نحتاج ثلاث أضعاف هذا ( الكمية المخصصة لطرد غاز الأمونياك) لطرد الحرارة المتولدة عن الطيور.. ومن المعلومات الغريبة التي وقفت عليها أن الطيور يقل إنتاجها للحرارة كلما ارتفعت حرارة الجو، فمثلا الدجاجة التي تزن 2 كلج، تنتج 12,3W (واط) حينما تكون حرارة الجو 15C° بينما لا تنتج إلا 0,6W (واط) عند 35 C°.. و هذا ما يفسر ارتفاع كمية الهواء المطلوبة في الشتاء..
مشكل التهوية هذا يطرح تحديا كبيرا أمام المربين، حتى المحترفين منهم، في غياب تجهيزات التحكم العصرية، فكلما أرتفع منسوب التهوية، كلما انخفض الضغط في الحظيرة.. و انخفاض الضغط له نتائج كراثية على الطيور، سأتحدث عنها في المنشور الثالث حول التهوية.
........
و في النهاية، أطلب من القراء أن يتذكروا مساحة النوافذ التي ذكرناها سابقا ( %10 و 20% من مساحة الحظيرة) لطرح السؤال: هل تكفي لتهوئة الحظية؟؟؟؟
( يتبع )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق