الأربعاء، 24 فبراير 2016

توضيح حول الدجاج البلدي البياض:
.
.
هناك خلط كبير و لبس لدى الكثير من المربين المبتدئين حول التعامل مع الدجاج البلدي، و كأنه مخلوق غريب، يختلف عن باقي أنواع الدجاج.. و هذا غير دقيق.
الدجاج البلدي كغيره من الدجاج ، له متطلبات على مستوى التغذية و تقنيات التربية ، لا تختلف كثيرا عن باقي الأنواع الأخرى..
و يعتقد البعض أن قدر الدجاج البلدي هو البقاء في الطبيعة، ليكون "بلديا".. و أن تربيته بواسطة تقنيات التربية الحديثة قد تؤثر عليها سلبا..
شخصيا لا أعتقد ذلك ، لأنه لا يستند إلى أسس علمية... المسألة تتعلق بمجموعة أسس، على ضوئها يمكن الحديث عن تغير "هوية " الدجاج البلدي.. و إليكم بعض هذه الأسس:
1) أسس إنتاج البيض هي : التغذية الجيدة، الإنارة الكافية، و الحرارة المعتدلة (حوالي 24C°)
2) هناك فرق بين جودة الإنتاج و كمية الإنتاج:
a) كمية الإنتاج تحددها : طبيعة التغذية، مدة الإنارة، الحرارة المطلوبة، بالإضافة طبعا إلى برنامج التربية خلال مرحلة التنشئة élevage
b) جودة المنتوج (البيضة) يحددها النظام الغذائي بالأساس: فالدجاج الذي يتغذى على العلف المركز (سيكاليم) ينتج بيضا ذا جودة أقل، الصفار غير متماسك، و لونه باهت و غير "مذهب"، و البياض أيضا غير متماسك، حين تكسر البيضة تكتسح مكانا واسعا، بينما البيض البلدي، يكون صفاره متماسكا و قوامه جيد و لونه أصفر ذهبي، و البياض أيضا يكون متماسكا... أيضا القشرة، البيض "الرومي" تكون قشرته في العادة أقل صلابة و أقل كثافة من البيض البلدي.. الذي يتميز بقشرة ملساء و صلبة و كثيفة. أيضا هناك رائحة معينة في البيض "الرومي" غير طبية (يمكن معرفة ذلك أثناء إعداد الحلويات، الكيكة مثلا..)
3) التربية في المجال المفتوح، لا تساهم في وفرة إنتاج الدجاجة من البيض، على العكس، فهناك عنصر مهم تفتقده الدجاجة في فصل الخريف و الشتاء: مدة الإنارة، فالدجاجة بحاجة إلى 15 أو 16 ساعة لتتمكن من إنتاج البيض بشكل مستمر.. و في غياب الإنارة الإصطناعية فإن الدجاجة تفقد عنصرا هاما من مقومات الإنتاج.
4) هناك من يسمع بأهمية تخصيص مجال خارجي للدجاجات، معتقدا أن المجال هو الهدف في ذاته، و الحقيقة أن المجال إن لم يكن غنيا بالخضرة، فلا يشكل فارقا لا في وفرة الإنتاج و لا في جودته.. لذا، لمن يستهدف إنتاج بيض طبيعي و بوفرة كبيرة، عليه أن يمزج بين التربية الطبيعية (الغذاء على الأعشاب و الحشرات و الديدان...) و بين التربية الموجهة (التحكم في ساعات الإضاءة ، والتحكم في طبيعة الهواء من حرارة و برودة و رطوبة)
5) و أنصح، بتقديم غذاء متوازي للدجاجات، يمزج بين العلف المركز (سيكاليم) و التغذية على العشب و الحشائش و غيرها.. خضروات بقايا أسماك أو لحم.. أرز أو سميدة مبخرة...على أساس أن يقدم العلف المركز في الصباح، و يقدم العلف الأخضر في المساء أو وسط النهار، على شكل حشائش أو برسيم يمكن تقديمه للدجاجات..
6) أنصح بتوفير مكان جيد ، عازل عن الحرارة و البرودة و التيارات الهوائية، تلجأ إليه الدجاجات عند الحاجة أو المبيت.
7) أنصح بإعطاء ساعات إنارة إضافية لمن يهدف إلى إنتاج البيض، ليكون مجموع ساعات الإنارة حوالي 16 ساعة أو 15.
و أخيرا، من فوائد و مزايا التربية في حظائر مغلقة، أننا نتحكم نسبيا في موعد النضج الجنسي للطيور، و بالتالي الوصول إلى قطيع متوازي بين الشكل و الوزن و النضج... وهذا لا يمكن تحقيقه في التربية المفتوحة .. بشكل دقيق.

هناك تعليق واحد: