الأربعاء، 24 فبراير 2016

لمحة عن متطلبات التهوئة لدجاج اللحم:
.
.
هل تكفي 10% من مساحة أرضية الحظيرة كنوافذ للتهوئة في الحظائر التقليدية؟؟ بمعنى، إذا كانت مساحة الحظيرة 500 متر²، فهل تكفي نوافذ مساحتها الإجمالية 50 متر² مربع، لتحقيق تهوئة جيدة تحقق أهداف التهوئة المعروفة؟؟
شخصيا أعتمد الرأي القائل بــ 20% من مساحة الحظئيرة أي 100 متر² عبارة عن فتحات تهوئة جانبية و علوية (سقف).. لتحقيق تهوئة جيدة .. داخل حظيرة مساحتها 500 متر². 
بمعنى إذ كان ( الكوري) بطول 54 متر و عرض 9م فيجب أن تكون الفتحات 50سنتم على طول الكوري. دون احتساب الفتحات العلوية (النفاسات).. التي أقترح أن تكون تكون على طول سقف الكوري، بعرض 40 سنتم.. ( في غياب مراوح).. فأكثر ما نحتاجه في تربية الدجاج هو الهواء.. ثم الهواء.. لماذا؟؟
للإجابة يجب معرفة أهداف التهوئة، ثم معرفة طبيعة الدجاجة...
و أما أهذاف التهوئة، فأوردها كما قرأتها في sciences et techniques avicoles/hors séries/septembre 1998) 
(( ألهدف من التهوئة هو بطبيعة الحال، تجديد الهواء في الحظيرة، ضمان أكسجة جيدة (إدخال الإكسجين للطيور)، طرد الغازات الضارة ، الناتجة عن الطيور و الفرشة و أجهزة التدفئة ، مثل غاز CO2 و NH3 و H2S و CO.. و التخلص من الغبار، و أيضا التحكم في المناخ داخل الحظيرة، بمقاومة الحرارة و الرطوبة الزائدين.. بواسطة "مسح" كامل لمنطقة المجال الجيوي للطيور (حوالي 60 سنتم عن الأرضية))
و أما طبيعة الدجاجة، فيجب معرفة أن :
دجاج اللحم، ينتج من الطاقة حوالي 5,6 واط (W) لكل كلج لحم في كل ساعة، فالدجاجة التي تزن 2 كلج، تنتج حوالي 11,2 واط كل ساعة.(الدجاج البياض ينتج اقل)
و لو كان لدينا في الحظيرة (الكوري) 10000 دجاجة ، زنة كل منها 2 كلج، فالنتيجة أن لدينا حوالي 112000 واط تنتج كل ساعة، و هذا يعادل 1120 لمبة (بولة) من فئة 100 واط..
نحن هنا لا نتحدث عن حرارة الجو التي تزيد عن حاجة الدجاج، أي ما يفوق 24°C (في المتوسط).. فنفترض أن الجو معتدل خارج الحظيرة و داخلها.. في هذه الحالة المثالية، نكون أمام 112000 واط من الحرارة، علينا التخلص منها كل ساعة..
أيضا: الدجاجة التي تزن 1.5 كلج لحم، تنتج حوالي 5 جرام من الماء كل ساعة (تزيد كمية الماء الذي تنتجه الدجاجة بحسب الحرارة، كلما ارتفعت الحرارة، زادت كمية الماء المتنج.
ولو بقينا في مثال حظيرة سعة 10000 دجاجة، فسيكون لدينا حوالي 50000 جرام من الماء تنتجه الدجاجة عبر التنفس و التعرق... أي 50 لتر ماء كل ساعة، أي ما يعادل 1200 لتر ماء خلال 24 ساعة...
أرقام كبيرة لا يتصورها الكثيرون، و هذا ما يفسر رطوبة الفرشة و تعفنها، و تخمرها، و ما يسببه ذلك م إنتاج غازات اليوريا و الأمونيا الضارين بالجهاز التنفسي للدجاج..
و إذا أضفنا ما تنتجه الدجاجة من ماء عبر "الزرق" (البراز أو الزقاق بالمغربية).. فسنحصل على رقم مرعب، فالدجاجة تنتج حوالي 35% من الماء من الكمية التي تستهلكها في اليوم، و بالعودة إلى الأرقام، فقطيعنا المكون من 10000 دجاجة زنة كل واحدة 2 كلج لحم، ستستهلك في المتوسط حوالي 150 جرام من الماء، و ستنتج 525 لتر ماء عبارة عن بخار تنفس و عرق و فضلات (براز).. 
كيف يتم التخلص من هذه الكميات من الماء؟؟
يلاحظ الكثيرون أن مشاكل الرطوبة و الفرشة المبتلة، تحدث في فصل الشتاء البارد عادة، بينما في فصل الصيف تقل تلك المشاكل، و السبب، أن الماء يبدأ في التبخر عند درجة °25C وبسبب ارتفاع الحرارة، و جفاف الهواء في الصيف، و حركة الهواء، تتبخر كميات كبيرة من تلك المياه.. بينما في الفصل البارد، حينما تكون الحرارة متدينة، و الهواء مشبع بالرطوبة، لو أضيف إليها غياب حركة الهواء.. فسنكون أمام وضع يصعب معه التخلص من المياه الناتجة عن الدجاج.. 
و قد إحتسب المتخصصون في هذا المجال، نسبة الهواء و سرعته الضرورية للتخلص من الرطوبة (الماء)، و خلصوا إلى القاعدة التالية: 
لتحقيق تهوئة جيدة و فرشة جيدة و أكسجة جيدة (جلب الإكسجين للطيور للتنفس)، نحتاج إلى : 
1 متر مكعب من الهواء لكل كلج لحم حي. في مثال حظيرة 10000 دجاجة، 2كلج لكل دجاجة :
10000 طائر تحتاج إلى:2x10000(كلج لحم) = 22000 متر³ من الهواء كل ساعة !!
و أتساءل، هل يمكن تحقيق هذا المنسوب في الحظائر (الكوريات) البلاستيكية التي تعتمد على التهوئة الطبيعية ؟؟
(يتبع)
===========================
المعلومات العلمية الواردة في المنشور، راجع علوم و تقنيات تربية الدواجن/عدد خاص سبتمبر 1998
بتصرف.

هناك تعليق واحد: