الجمعة، 26 فبراير 2016

التهاب الشعب الهوائية المعدي La bronchite infectieuse Infectious Bronchitis


التهاب الشعب الهوائية المعدي

  La bronchite infectieuse

Infectious Bronchitis




التهاب الشعب الهوائية المعدي، مرض وبائي منتشر في العالم، يسبب خسائر كبيرة في إنتاج البيض و في النمو أيضا .. تم التعرف عليه في بداية القرن سنة 1930 في الولايات المتحدة الأمريكية في حالته التنفسية، ثم تم التعرف على الحالة الجنسية (التي تصيب المبيض) و في الستينات تم اكتشاف الحالات الكلوية (التي تصيب الكلى).و هناك حوالي 20 عترة souches   لهذا المرض، من أشهرها العترة الكلاسيكية ماساسوشيت Massachusetts و عترة كونيكتيكيت Connecticut (راجع الدكتور Jean-Luc Guérin, Cyril Boissieu المعهد الوطني للبيطرة تلوز فرنسا تحديث في \: 30.06.08) و نفس الشيء يؤكده الدكتور Didier Villate (أمراض الدواجن/ص 191).
وما يميز هذا المرض ، سرعة الحضانة التي قد لا تتجاوز 20 ساعة (مابين 20 إلى 36 ساعة). و ضراوة الإصابة و شدتها، وسرعة انتقالها، مما يؤكد إصرار الفايروس..
يؤدي المرض إلى انخفاض كبير في إنتاج البيض، و تشويه القشرة و ضعفها بشكل كبير يؤدي الى خسارة اقتصادية كبيرة، ويتسبب بالعقم لكثير من الدجاج، و بعد استعادة الدجاج لعافيته، قد تنخفض كمية الإنتاج بحوالي 20% مما كانت عليه قبل الإصابة بالمرض. كما يؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك العلف، و في تراجع كبير في الأوزان..يصيب المرض الطيور بمختلف أعمارها، ولكنه يتخذ أشكالا مختلفة بعد فترة الحضانة القصيرة (مابين 20 إلى 36 ساعة).
تبلغ الإصابة نسبة 100% في القطعان، بينما نسبة النفوق أقل من ذلك بكثير(مابين 5 إلى 25%) ، و يعود نفوق الطيور بالاساس إلى أمراض بكتيرة ثانوية.. (ميكوبلازما و كوليباسيل ).و القطيع يتعافى تلقائيا من الإصابة بالمرض، لكن التأثير يكون اقتصاديا بالأساس كما سلف. إلى جانب أن الطيور تتحول إلى مصدر عدوى للطيور السليمة..انتقال المرض يكون بطريقة أفقية مباشرة (من طائر مصاب إلى طائر سلين) عبر التنفس و الإفرازات الأنفية،  و البراز، وغير مباشرة عبر ماء الشرب و أدوات العمل..
و تستمر الطيور في إنتاج الفيروس عبر الإفرازات الأنفية le jetage  لمدة  10 ايام بينما يستمر إفراز الفيروس لمد قد تصل إلى 20 اسبوع عبر الإفرازات السرجية l’excrétion fécale.. و هذا ما يجب على المربي أخذه بعين الإعتبار أثناء وجود قطعان مصابة، بجوار أخرى سليمة...
و الدجاج يمكن أن يكون حاملا للفيروس، لكن الإجهاد هو ما ينشطه و يسبب الحالة المرضية (أي كان نوع الإجهاد: برودة /نقل الطيور/تهوئة سيئة...). 


أعراض المرض:


تختلف الأعراض باختلاف العترة souche، و على العموم، هناك أعراض تنفسية و أعراض تناسلية :


1)    الأعراض التنفسية:

 السعال، خرخرة القصبة الهوائية، رشح أنفي و مخاطي (سيلان)، لكن على الإطلاق لا يكون هناك رشح نزيفي (وجود دم) كما يقع في مرض التهاب الحنجرة و الرغامي.. و أحيانا تكون الجيوب الأنفية منتفخة مع التهاب الملحمة المصلية، و وجود عيون رطبة (دموع ).. نلاحظ  لذا الطيور المصابة صعوبة كبيرة في التنفس: الطيور تمد رقبتها إلى الأمام في محاولة للتخلص من الرغام و التنفس..(مرض التهاب الشعب، يتقاطع من مرض الجهاز التنفسي المزمن MRC).. إلا أن العلامة المميز للمرض أثناء التشريح هو وجود ما يشبه النخاع الشوكي في الشعب الهوائية.. هذه علامة مميزة للمرض، كما يتميز مرض التهاب الحنجرة و الرغامي بوجود مادة مخاطية دموية ... بينما النيوكاسل يعرف من خلال تشريح المعدة الغدية...



2)    الأعراض التناسلية (إنتاج البيض):


تراجع في إنتاج البيض بنسبة من 10 إلى 50%، القشرة رقيقة أو غير موجودة ملساء، شاحبة أو خشنة.. الزلال (بياض البيض) غير متماسك.. بيض مشوه.. وجود أعراض مرضية في المبيض.هام بالنسبة للبياض:مرور الفيروس على قطيع "فرخات" (بياضات مستقبلا) futures pondeuses  قبل أسبوعين من إنتاج البيض، يتسبب - بغض النظر عن المشاكل التنفسية – بنتائج كارثية (البياضات الكاذبات، أو البياضات العقيمات). و إصابة قطيع بياض في بداية الإنتاج يتسبب في انخافض نسبي في إنتاج البيض، لا يلبث أن يعود إلى طبيعته خلال أسبوع أو اسبوعين. بينما الإصابة مباشرة بعد البدء في إنتاج البيض، تكون له نتائج وخيمة، بينما في نهاية مرحلة الإنتاج يتسبب في توقف لا رجعة فيه ..


3)    الأعراض الكلوية:


تتسبب بعض عترات الفيروس هبوطا لدى الدجاج، و عطش شديد، وجود بلل و رطوبة حوالي سرج الدجاج المصاب.


خلاصة: 


و من بين كل الأمراض التنفسية: نيوكاس،  التهاب الحنجرة و الرغامي، مرض الزكام المعدي coryza infectieux... فالتهاب الشهب المعدي La bronchite infectieuse يتميز عنها كلها بمتلازمة انخفاض البيض




 العلاج:


ليس هناك أي علاج ضد هذه العدوى، لكن حسن إدارة القطعان داخل الحظائر يعد عاملا مهما لمقاومة الطيور للمرض، و العكس أي خلل في الإدارة الفنية للحظائر(سوء تهوية/فرشة رطبة/ غازات الأمونياك و غيرها... ) تساعد على الإنتشار السريع في القطيع..
التحصين ضد المرض جيد بالتقطير ( يمنع بين 6 و 10 ايام من العمر) بواسطة الرش، أو مياه الشرب، او حقن بلقاح خامل vaccins à virus inactivé تحت الجلد أو في العضل..





 فشل التحصين:


هناك إمكانية لفشل التحصين في الحالات التالية: 


         العترة غير مناسبة ، كما أشرت سابقا، الفيروس يتنوع إلى 20 عترة (سلالة مجازا)، و إذا لم يكن التحصين ملائما لعترة ما، قد يتسبب في فشل التحصين.

          التحصين في نفس الوقت مع تحصينات أخرى، و هذا رأي Jean-Luc Guérin, Cyril Boissieu (سبقت الإشارة اليهما) دون تحديد تلك التحصينات، و يقول  الدكتور Didier Villate : ((لا يجب التقريب بين تحصين الكومبورو Gumboro  و تحصين BI  أقل من أسبوعين)) [أمراض الدواجن /صفحة197]·

        تنوع الفيروس، يفسر بعض أسباب التحصين. 

       سوء استعمال الرش: قطرات الرش كبيرة نسبيا هي أصل فشل التحصين في أغلب الأحيان.


الجزء الثاني: حول كيفية التحصين ضد مرض التهاب

 

الشعب الهوائية المعدي.(يتبع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق