مرة أخرى.... التحصين و مشاكله:
.
.
إتصل بي تقني مغربي في التربية، يشرف على حظيرة سعة 16000 دجاجة لحم، وللمرة الثالثة يصاب قطيعة بحالات كمبورو رغم أنه يقوم بالتحصين كما يقول.
هل هذا وارد نعم؟؟
هل المشكل يكمن في طريقة التحصين؟؟ نعم قد يكون كذلك؟؟
هل المشكل مشكل الكتكوت؟؟ نعم قد يكون كذلك؟؟
هل المشكل مشكل الأمهات ؟؟ نعم قد يكون كذلك.
كل هذه العوامل يجب أن نضعها في الحسبان لتفسير سبب فشل التحصين أو ضعف كفاءة التحصين:
.
° أولا : طريقة التحصين
هناك قاعدة أصبحت تشكل قناعة عند المربين و التقنيين و البياطرة حول كمية الماء الضرورية لإنجاح عملية التحصين، و قد تواطأ الجميع على : لتر من الماء لكل ألف طائر عن كل يوم. فلو كان القطيع مكونا من 1000 كتكوت في عمر 15، يجب تحضير التحصين في 15 لتر من الماء.. وهذا ليس دقيقا، و لا أنصح به.. هناك قاعدة علمية تستند إلى مدة استهلاك التحصين من قبل الكتتاكيت وليس كمية الماء، فالمدة المثالية هي ما بين ساعة و ساعتين، لماذا؟؟ لأن استهلاك القطيع للماء في أقل من ساعة يعني أن هناط طيورا لم تتناول التحصين.. وهذا يعني أن كمية الماء أقل من المطلوب. و أما إن تم استهلاك كمية التحصين في أكثر ما ساعتين، فهناك احتمال فساد التحصين في هذه المدة، لذا يجب ضبط كمية الماء المخصصة لخلط التحصين حسب درجة الحرارة و قدرة الكتاكيت على استهلاك الماء. شخصيا أقوم بقياس استهلاك الكتاكيت من الماء في أول ساعتين من الإضاءة، يوما أو يومين قبل تحصينها، فإذا وجدت أن الكتاكيت استهلكت 100 لتر أقوم بخلط التحصين في 75 لتر و تعطيشها لمدة ساعة فقط.. و أضيف 2% من الحليب خالي الدسم مع كمية الماء للحفاظ على التحصين أطول مدة ممكنة و حمايته من التلف خلال بقائه في "الشرابات"...
كما يمنع وجود أثر للكلور أو اليود أو أي مادة مطهرة في "الشرابات" قبل وضع التحصين فيها لأن ذلك يقضي على التحصين.
إذن كمية الماء يجب أن تضبط لتستهلكها الكتاكيت خلال ساعة إلى ساعتين.. نفس الشيء بالنسبة للتحصين بالرش، المعروف هو 400 مل إلى 600مل لخلط جرعة 1000 طائر حسب العمر، لكن كمية الماء يجب أن تضبط لتمكن التحصين من الوصول إلى رؤوس الكتاكيت (المناخير و العيون)، ولتحقيق ذلك يجب المرور مرتين على الكتاكيت لتحصينها جيدا.. حتى يبدو البلل على رؤوسها.
.
° ثانيا: مشكل الأمهات :
يأتي البيض المخصب œufs fécondées من مزارع مختلفة، و بالتالي من قطعان مختلفة في الأعمار، و مختلفة في نسبة الأجسام المضادة لديها (الأجسام المضادة أو المستضدات هي الأجسام التي يصنعها الجهاز المناعي للطيور لمحاربة الفيروسات )، و هذه الأجسام تنقلها الأم إلى الكتاكيت، و هناك قاعدة، أن دجاجة أم واحدة غير محصنة جيدا تنتج 160 كتكوت غير محصن.
و هنا تأتي مسؤولية المفارخ les couvoirs ، إذ يتوجب عليها تصنيف الكتاكيت حسب قطعان الأمهات، و إجراء الفحوصات المخبرية لمعرفة نسبة الأجسام المضادة في الأمهات، و أيضا نسبة الأجسام المضادة في الكتاكيت
.
° ثالثا : مشكل الكتكوت:
مرتبط بمشكل الأمهات، فأمهات جيدة محصنة جيدا، تنقل الأجسام المضادة للكتكوت، وبالتالي تكسبه مناعة أمية تدوم إلى 15 يوما وأكثر، فالكتاكيت الواردة للمزرعة من قطعان مختلفة يصعب التعامل معها، و لنضرب المثل بمرض Gumboro :
يحدد الدكتور و الخبير الفرنسي Didier Villate في كتابه الشهير أمراض الدواجن (ص 183) ثلاث حالات لبرنامج التحصين كلها مرتبطة بمسألة نسبة الأجسام المضادة في الأم.
- الأولى: في حالة عدم وجود مناعة أمية في الكتكوت (أمهات غير محصنة جيدا) يجب تحصين الكتكوت في عمر يوم واحد، مع الإعادة في الأسبوع الثاني و الثالي حسب مستوى المناعة المتوقعة.
- الثانية: في حالة وجود مناعة متفاوتة لدى الكتاكيت (من قطعان أمهات مختلفة) من الصعب في هذه الحالة أن نحدد العمر المثالي لإعطاء التحصين.. لذا (و الكلام دائما للدكتور ديديي فلات) يجب ضبط عمر و موعد إعطاء التحصين حسب حالة القطعان السابقة: إذا لاحظنا وجود إصابات مبكرة شديدة الضراوة، يجب تحصين الكتاكيت في عمر واحد يوم، بعترة ضارية (souche virulente). و إذا لا حظنا إصابات متأخرة يجب تحصين الكتاكيت في الأسبوع الثاني بعترة ضعيفة.
في حالة الشك المطلق بالمستوى المناعي للكتاكيت، يجب التحصين في عمر يوم واحد، بعترة ضعيفة جدا، لا تسبب أي ضرر لغذة فابريسيوس la bourse de Fabricius .
العترات الثقيلة: نلجأ لبرنامج تحصين كالتالي: يوم واحد يوم 9 يوم 18. و هناك برنامج ثاني : يوم واحد ثم 14 ثم 28.
.
.
إتصل بي تقني مغربي في التربية، يشرف على حظيرة سعة 16000 دجاجة لحم، وللمرة الثالثة يصاب قطيعة بحالات كمبورو رغم أنه يقوم بالتحصين كما يقول.
هل هذا وارد نعم؟؟
هل المشكل يكمن في طريقة التحصين؟؟ نعم قد يكون كذلك؟؟
هل المشكل مشكل الكتكوت؟؟ نعم قد يكون كذلك؟؟
هل المشكل مشكل الأمهات ؟؟ نعم قد يكون كذلك.
كل هذه العوامل يجب أن نضعها في الحسبان لتفسير سبب فشل التحصين أو ضعف كفاءة التحصين:
.
° أولا : طريقة التحصين
هناك قاعدة أصبحت تشكل قناعة عند المربين و التقنيين و البياطرة حول كمية الماء الضرورية لإنجاح عملية التحصين، و قد تواطأ الجميع على : لتر من الماء لكل ألف طائر عن كل يوم. فلو كان القطيع مكونا من 1000 كتكوت في عمر 15، يجب تحضير التحصين في 15 لتر من الماء.. وهذا ليس دقيقا، و لا أنصح به.. هناك قاعدة علمية تستند إلى مدة استهلاك التحصين من قبل الكتتاكيت وليس كمية الماء، فالمدة المثالية هي ما بين ساعة و ساعتين، لماذا؟؟ لأن استهلاك القطيع للماء في أقل من ساعة يعني أن هناط طيورا لم تتناول التحصين.. وهذا يعني أن كمية الماء أقل من المطلوب. و أما إن تم استهلاك كمية التحصين في أكثر ما ساعتين، فهناك احتمال فساد التحصين في هذه المدة، لذا يجب ضبط كمية الماء المخصصة لخلط التحصين حسب درجة الحرارة و قدرة الكتاكيت على استهلاك الماء. شخصيا أقوم بقياس استهلاك الكتاكيت من الماء في أول ساعتين من الإضاءة، يوما أو يومين قبل تحصينها، فإذا وجدت أن الكتاكيت استهلكت 100 لتر أقوم بخلط التحصين في 75 لتر و تعطيشها لمدة ساعة فقط.. و أضيف 2% من الحليب خالي الدسم مع كمية الماء للحفاظ على التحصين أطول مدة ممكنة و حمايته من التلف خلال بقائه في "الشرابات"...
كما يمنع وجود أثر للكلور أو اليود أو أي مادة مطهرة في "الشرابات" قبل وضع التحصين فيها لأن ذلك يقضي على التحصين.
إذن كمية الماء يجب أن تضبط لتستهلكها الكتاكيت خلال ساعة إلى ساعتين.. نفس الشيء بالنسبة للتحصين بالرش، المعروف هو 400 مل إلى 600مل لخلط جرعة 1000 طائر حسب العمر، لكن كمية الماء يجب أن تضبط لتمكن التحصين من الوصول إلى رؤوس الكتاكيت (المناخير و العيون)، ولتحقيق ذلك يجب المرور مرتين على الكتاكيت لتحصينها جيدا.. حتى يبدو البلل على رؤوسها.
.
° ثانيا: مشكل الأمهات :
يأتي البيض المخصب œufs fécondées من مزارع مختلفة، و بالتالي من قطعان مختلفة في الأعمار، و مختلفة في نسبة الأجسام المضادة لديها (الأجسام المضادة أو المستضدات هي الأجسام التي يصنعها الجهاز المناعي للطيور لمحاربة الفيروسات )، و هذه الأجسام تنقلها الأم إلى الكتاكيت، و هناك قاعدة، أن دجاجة أم واحدة غير محصنة جيدا تنتج 160 كتكوت غير محصن.
و هنا تأتي مسؤولية المفارخ les couvoirs ، إذ يتوجب عليها تصنيف الكتاكيت حسب قطعان الأمهات، و إجراء الفحوصات المخبرية لمعرفة نسبة الأجسام المضادة في الأمهات، و أيضا نسبة الأجسام المضادة في الكتاكيت
.
° ثالثا : مشكل الكتكوت:
مرتبط بمشكل الأمهات، فأمهات جيدة محصنة جيدا، تنقل الأجسام المضادة للكتكوت، وبالتالي تكسبه مناعة أمية تدوم إلى 15 يوما وأكثر، فالكتاكيت الواردة للمزرعة من قطعان مختلفة يصعب التعامل معها، و لنضرب المثل بمرض Gumboro :
يحدد الدكتور و الخبير الفرنسي Didier Villate في كتابه الشهير أمراض الدواجن (ص 183) ثلاث حالات لبرنامج التحصين كلها مرتبطة بمسألة نسبة الأجسام المضادة في الأم.
- الأولى: في حالة عدم وجود مناعة أمية في الكتكوت (أمهات غير محصنة جيدا) يجب تحصين الكتكوت في عمر يوم واحد، مع الإعادة في الأسبوع الثاني و الثالي حسب مستوى المناعة المتوقعة.
- الثانية: في حالة وجود مناعة متفاوتة لدى الكتاكيت (من قطعان أمهات مختلفة) من الصعب في هذه الحالة أن نحدد العمر المثالي لإعطاء التحصين.. لذا (و الكلام دائما للدكتور ديديي فلات) يجب ضبط عمر و موعد إعطاء التحصين حسب حالة القطعان السابقة: إذا لاحظنا وجود إصابات مبكرة شديدة الضراوة، يجب تحصين الكتاكيت في عمر واحد يوم، بعترة ضارية (souche virulente). و إذا لا حظنا إصابات متأخرة يجب تحصين الكتاكيت في الأسبوع الثاني بعترة ضعيفة.
في حالة الشك المطلق بالمستوى المناعي للكتاكيت، يجب التحصين في عمر يوم واحد، بعترة ضعيفة جدا، لا تسبب أي ضرر لغذة فابريسيوس la bourse de Fabricius .
العترات الثقيلة: نلجأ لبرنامج تحصين كالتالي: يوم واحد يوم 9 يوم 18. و هناك برنامج ثاني : يوم واحد ثم 14 ثم 28.
ملاحظة هامة : 80% من مكونات التحصين تضيع خلال فترة الساعتين ما بين إعداد التحصين و نهاية عملية التحصين... و هنا أجد نفسي مضطرا إلى التذكير بأهمية حفظ التحصينات في درجة حرارة 4C° ، و ليس هناك من يضمن للمستهلك أن التحصينات تم نقلها من المصنع إلى الصيدليات ثم إلى الحظيرة في ظروف جيدة.. هناك دائما احتمال أن تفسد التحصينات لسبب بشري..
و لا أنسى الإشارة إلى ضرورة أن يستعمل مربو قطعان البياض (مرحلة التنشئة) تحصينات زيتية ثلاثية أو رباعية، لأن مفعولها يدوم أطور فترة، إلى جانب الحفاظ على برنامج التحصين العادي.
و لا أنسى الإشارة إلى ضرورة أن يستعمل مربو قطعان البياض (مرحلة التنشئة) تحصينات زيتية ثلاثية أو رباعية، لأن مفعولها يدوم أطور فترة، إلى جانب الحفاظ على برنامج التحصين العادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق